31 أكتوبر 2025

تسجيل

مرحباً بمعالي الشيخ صالح بن حميد في قطر

08 فبراير 2017

تشرٌف الدوحة هذه الأيام باستضافة الشيخ الكبير والعالم الجليل معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي ومستشار الديوان الملكي السعودي، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقاً؛فأهلاً ومرحبًا بك شيخنا الكريم في بلدك الثاني قطر، فنحن نحمد الله تعالي ونشكره على أن منّ علينا بهذا الزيارة المباركة لأحد رموز العلم والدين في الوطن العربي والإسلامي، جاء إلينا من أطهر البقاع "مكة" بلد الله الحرام مهوى الأفئدة التي طالما أخرجت لنا أطهر الرجال، جاء إلى أهله وأحبابه وأبنائه في قطر ليسعدوا بلقائه ويشرٌفوا باستقباله وضيافته وينهلوا من علمه الواسع، فأهلاً ومرحبًا بك ضيفاً عزيزا على الجميع.•نبذة عن نشأة ومسيرة الشيخ الدكتور صالح بن حميد:الشيخ من مواليد مدينة بريدة بالقصيم عام ١٣٦٩هـ نشأ في أسرة فاضلة تتسم بالصلاح والعلم وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط ببريدة وحفظ القرآن الكريموشجعه والده- رحمه الله- على طلب العلم في سن مبكرة فقرأ على والده كتابي التوحيد وزاد المستنقع وألفية بن مالك. ثم سافر مع والده إلى مكة والتحق بالمدرسة الثانوية ومنها إلى كلية الشريعة بجامعة أم القري، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراة من ذات الجامعة، وعمل بها مدرساً ثم عٌين معيداً لكلية الشريعة ثم إماماً وخطيبا للمسجد الحرام ورئيسا لمجلس الشوري، ثم رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء ثم مستشارا رسميا للديوان الملكي وله عدة عضويات نفع الله به وبعلمه.وللشيخ العديد من المؤلفات النافعة وكذلك الندوات والمحاضرات. ومآثر الشيخ أكثر من أن تحصى بارك الله في علمه ونفع به الاسلام.•عرفناه عالماً جليلاً ناصحاً متواضعاً:لقد شرفت شخصيا بصحبة معالي الشيخ صالح بن حميد في رحلة الحج المباركة، فكانت فرصة عظيمة لي في التعرف على شخصيته المتواضعة عن قرب، وأن أنهل من علمه الوافر أثناء صحبته والتنقل معه بين مناسك الحج في مكة المكرمة فكانت من أمتع وأحب رحلات الحج التي أديتها إلى قلبي، نظراً لصحبة الشيخ صالح والتعرف عليه عن قرب وما يمتاز به من أخلاق وأدب جم، كما التقيت الشيخ صالح بن حميد، في دورة سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين- رحمه الله- كان بموقع كرسي الافتاء في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، فتشرفت بلقائه بين نخبة كبيرة من العلماء الأجلاء وجمع كبير من طلبة العلم. وكنت قد زرت معالي الشيخ بمكتبه حين كان رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء فاستفدت من توجيهاته وإرشاداته في بعض المسائل القانونية والقضايا الشرعية.وكان لي موقف مع شيخنا الفاضل عند إنشاء جامع الامام محمد بن عبدالوهاب في بلدنا الحبيب قطر وكنت أول من بشرته بتسمية الجامع بإسم الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وقمت بإجراء حوار صوتي معه في هذا المناسبة وهذا الحوار مسجل ونشرناه في جريدة الشرق القطرية، وتحدثنا فيه عن عمق العلاقة بين البلدين قطر والمملكة العربية السعودية وعلاقة القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين التاريخية الممتدة منذ زمن بعيد وكان حوارا ممتعا وشيقا. ومازالت علاقتي بالشيخ متصلة ولله الحمد تجمعنا علاقة اخوة فى الله ومازلت انتفع بإرشاداته النافعة الحكيمة، فكان لتعرفي على الشيخ أثر كبير علي لما رأيت من علمه وتواضعه وحسن خلقه.•الشكر الوافر لدولتنا الحبيبة قطر:نود تقديم الشكر لدولتنا الحبيبة قطر الغالية على استضافة العلماء الأجلاء وتوقيرهم والقيام بحقهم. أمثال شيخنا الكريم صالح بن حميد.. ونشكر القيادة الرشيدة لهذا البلد المبارك على الحفاوة بأهل العلم ومعرفة فضلهم لأنهم ورثة الأنبياء وهذه النخبة هي التي تستحق التقدير والحفاوة، ومثل هذه الزيارات تزيد من عمق العلاقات بين القيادتين الرشيدتين والتواصل المستمر بين الشعبين الشقيقين القطري والسعودي، والشكر موصول لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على حرصهم على استضافة علمائنا وتوقيرهم للعلم وأهله ونحثهم على مزيد من هذه الدعوات والزيارات المباركة.بارك الله فى علمائنا ونفع بهم الأمة وجعلهم دائماً نبراساً لنا وفخراً للإسلام وأهله.