الحقد والعنصرية

لماذا يعتبر البعض مطالبتنا بمستشفى للقطريين في قطر وأكرر في قطر.. يعتبرونها العنصرية أو التفرقة غير المرغوب فيها.. حينما كتبت في فقرة كثر الدق في هذه الصفحة عن مستشفى للقطريين وتوالت بعدها ردود القراء ومتابعاتهم.. تضايف البعض مني وقطع علاقته بي شخصيا ووجدت بعض الخفافيش يظهرون في وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة ليكيلوا لي التهم والتناول الشخصي والتجريح من أجل أنني كتبت مثل تلك الفقرة.. وأنا على استعداد لأن اقاضيهم بكل سهولة وكل شيء لدي موثق واستطيع ان اصل إليهم وليس هناك ما يتخفون وراءه لدى المختصين في الجرائم الإلكترونية.مع ذلك نشرت ماهو صالح للنشر من ارائهم بكل شفافية وديمقراطية ليعرفها القراء وكان بإمكاتي ان ألغيها ولا اهتم بها..من المضحك أن يقارن البعض بين مريض على وشك الموت ومواطن حالته عادية ويقول "هل سيكون العلاج للقطري واستبعاد غير القطري..".طبعا تلك المقارنة سخيفة وخاطئة وتأتي من ضعاف العقول ومحبي القلاقل والفتن.. فنحن لدينا ولله الحمد الشعور والإحساس بالإنسانية ولو على انفسنا ونؤثر غيرنا ولو كان بنا خصاصة.لو تفكر البعض في موضوع تخصيص بعض الخدمات للمواطنين على سبيل المثال اعطائهم مستشفى واحدا فقط لقلة عدد القطريين ففي رأيكم من المستفيد في ذلك..؟!بالطبع المستفيد غير القطريين حيث ستبقى باقي المستشفيات أو كل المستشفيات الحالية لهم وسيتمتعوا بكامل الخدمات التي بها وفي نفس الوقت تنشئ الدولة مستشفى للقطريين وسيتمتع القطريون بخدمات تليق بهم.فالمطالبة بمستشفى للقطريين هو تخصيص عكسي لغير القطريين لأن الدولة لا يمكن ان تترك من يعيش على ارضها دون رعاية صحية.حينما طالبت بمستشفى للقطريين لم أوجه طلبي لغير القطريين ولا انتظر ردا منهم.. وانما كان مطلب موجه للمسؤولين بصفتي مواطن واعلامي وليطالبوا هم بذلك.. ولن نعترض فالرأي في الأخير يرجع للمسؤولين...!! ولكن ماذا نعمل لهذا الحقد الدفين لدى البعض منهم؟.في نفس الوقت أتقدم بالشكر والتقدير لكل من أيد مطلبي ووافقني فيه وشكر خاص لأبناء مصر العروبة.. مصر العزيزة على قلبي.. مصر الأصالة الحقيقية والشعب الطيب....اخواني واخواتي المصريين الذين وقفوا معي واثنوا على رأيي وايدوه وكعادتهم المصريين معروفين بالحب والفداء للأرض التي يعيشون عليها.. فلتحيا مصر فلتحيا مصر.في الكويت المستشفيات مخصصة في الفترة الصباحية للمواطنين والفترة المسائية لغير المواطنين أو الجميع فأتمنى على أقل تقدير يطبق مثل هذا الاقتراح لدينا في قطر.حتى وان طالبنا بمدارس للقطريين فقط فليس في ذلك عنصرية أو خطأ، فهناك مدارس للجاليات فلماذا يشترك في مدارسنا غير القطريين ومدارسنا ذات المستوى الراقي والمتطور..في قطر مدارس أغلب طلابها غير قطريين والبعض منهم لا يفهمون كلمة عربية واحدة وتضيع الحصص فقط في كيفية توصيل المعلومة لهم، فلماذا لا يتم احالتهم إلى مدارس جالياتهم وان دفعت الدولة لهم افضل من تعطيل غالبية الطلبة من أجلهم.كامل المدرسة بمعلميها وطاقمها الإداري القطري فقط لخدمة الطلاب غير القطريين.. وكأن المدرسة في دولة أخرى غير قطر.الكثير من غير القطريين لديهم تأمين صحي من شركاتهم ماعدا من يعمل في الوزارات... أما القطريون في الحكومة فأعدادهم كبيرة خاصة اذا اخذنا بالاعتبار المتقاعدين والمعلقين.. فليس لديهم أي تأمين صحي.. والبعض ليس لديه بدل سكن وأغلب غير القطريين يعملون هم وجميع افراد عائلاتهم ويصرف لهم سكن مؤثث ولديهم اندية ومنتزهات ويحصلون على بدل نهاية الخدمة والقطريون لا يحصلون عليها..فمن هم الحقودون ولديهم العنصرية..؟!.