30 سبتمبر 2025
تسجيلالأداء يبشر بكل خير، نقولها بكل ثقة بعد متابعة مباراة العنابي أمام ماليزيا مساء أمس الأول، وفوز العنابي بهدفين في النهاية، الأداء يبشر بالخير مع الإصرار العنيف لدى لاعبي المنتخب من أجل الوصول لمرمى الخصم، والرغبة الصادقة التي ظلت متواجدة طيلة المباراة من أجل إحراز الأهداف، الأداء يبشر بالخير مع وجود لاعبين يظهرون للمرة الأولى في تشكيلة المنتخب ويخوضون أول مباراة دولية لهم، ومع ذلك سجل المنتخب فوزا مهما في بداية التصفيات المؤهلة لكأس آسيا. ولكن، هل تسمحون لنا بأن نقول لكن لكي نلقي الضوء على نقاط مهمة يجب التركيز عليها في المرحلة القادمة، شكرا كنت أعلم بأنه لن يقول أحدكم لا أو يعارض ذلك. الوقت الطويل الذي يستغرقه لاعبو المنتخب في التحضير للهجمة كان من النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها، خاصة أن التحول للهجوم والذي يستغرق وقتا لن يكون في مصلحة المنتخب أبدا أمام منتخبات أخرى سيواجهها في المستقبل، وتمتلك تنظيما أقوى وأدق من المنتخب الماليزي، لا نقلل من شأن ماليزيا ولا نقلل من الفوز المستحق أبدا، بل على العكس فإننا عندما نتحدث فمن أجل أن يكون هناك انتقاد هادف، ولمصلحة المنتخب، والمصلحة تقتضي بأن يجد فهد ثاني حلا، فالتحضير البطيء للهجمة يعني تراجع الخصم للخلف وإغلاق المنطقة، والحل هو بوجود جرأة أكبر في الاندفاع الهجومي المنظم والمخطط، وبالطبع فإن المدرب يعرف قدرات لاعبيه ومن الأنسب لكي يتواجد في خط هجوم العنابي. أما ما دون ذلك فإن العنابي الشاب قد قدم مستوى يبشر بالخير كما قلنا، وصالح كل من حضر من جماهيره وأعاد لهم ابتسامة الثقة في هذه المجموعة من اللاعبين، والتي ينتظرها الكثير والكثير جدا في المرحلة القادمة سواء على مستوى التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وفي كليهما سنستبشر خيرا بك يا عنابي بإذن الله. **** بعد مباريات المرحلة الأولى في تصفيات آسيا، يجب أن نتوقف قليلا عند المنتخبات التي كانت في ما مضى سلة للنقاط للمنتخبات الباقية، وكانت الأهداف تنهمر على مرماها كالسيل، فها هي هونج كونج تتعادل مع أوزبكستان على أرضها، والإمارات تتجاوز وبصعوبة فيتنام بهدفين لهدف، في حين تجاوز العراق إندونيسيا بهدف يتيم جاء في أواخر المباراة، والسؤال هل تطورت هذه الفرق بالفعل، أم أن مستوى البقية تراجع للخلف.