17 سبتمبر 2025
تسجيلبين جمعة الغضب وجمعة الرحيل ندخل أسبوع الصمود و(الريس) يرفض أن يتزحزح عن كرسيه الذي وعلى ما يبدو سيحتاج لعملية فصل توأمة بينه وبين (عنيد) من المؤسف إنه حكم دولة بحجم مصر طوال ثلاثة عقود ليأتي اليوم وسط مطالبات مليونية بالتنحي ليقول (أنا لدي دكتوراه في العند)!!..فهل يحتمل الوضع اليوم أن يتصرف مبارك مثل الأطفال ويكابر على حساب شعب يجاهد لأجل الحرية والعدالة لمجرد أن يبقى على رأس السلطة ويخرج بعد شهور هي الباقية من عمر ولايته خروجاً شرعياً دستورياً وكفى الله الشعب ما لاقاه في سبيل تخلصه من هذا البغيض غير المبارك؟!.. أي رئيس كان هذا الذي يرى اليوم دماء شعبه تسيل تحت عجلات عربات الشرطة والسيارات التابعة لهيئات دبلوماسية ولا يرف له جفن يقول له كفى وفارقهم قبل أن تفارق الحياة وتلقى وجه ربك ويسألك عن رعية لم تكن الأجدر برعيتها وبحقن دمائها؟!..أي رئيس هذا الذي يرى ثمانين مليوناً يرفضونه ومع هذا لا يتحرك قيد أنملة عن كرسيه ويعتبر رئيس وزرائه الذي يستحق أن نشفق عليه السيد شفيق أن ما يجري هو (احتكاكات شعبية) سرعان ما سيغادر منظموها إلى بيوتهم وسيخلون ميدان التحرير وما جاوره وستعود الأمور إلى ما كانت عليه؟!..والله إني أكاد أجزم بأن مبارك لا يشاهد التلفاز ولا يسمع صوت المظاهرات المليونية الحاشدة وربما هو يقبع في غرفة عازلة للصوت فقط ليستمر رئيساً في مخيلته ومخيلة من يهمهم من ذوي المناصب أن يبقى على رأس السلطة في مصر التي باتت ترفضه عن بكرة أبيها وتطالبه بالرحيل الذي يجب أن يعقبه سيل من المحاكمات في حال نجح هذا الشعب في خلعه بعد أكثر من (12) يوماً تفجرت فيها مصر مطالبة بأن يغادر مبارك الحكم عاجلاً غير آجل، وبان من خلال هذه المدة إن العالم بات بائعاً لمبارك بثمن بخس وأول البائعين كانت واشنطن الذي انبرى رئيسها أوباما بالتلويح أولاً عن أهمية انتقال السلطة في مصر انتقالاً سلساً يبدأ من الآن ولينتهي بالتصريح الجاد بأن مبارك قد فقد شرعيته تماماً وسط الرفض الشعبي الكبير له ومطمئناً شباب مصر بأنه (يسمع أصواتهم) ولا أدري معنى هذه الجملة المريبة التي أكد فيها أوباما أنه يقف قلباً وقالباً معهم في إشارة واضحة لبناء شعبية له وسط شعب يفهم ما يرمز له أوباما وحكومته من وراء هذا التعاطف الصوري لمظاهراته وحشوده المليونية!.. وليس أوباما فقط من باع مبارك فالغرب بأسره يعرض مبارك للبيع وسط عروض خاصة وبأسعار زهيدة ترمز بقوة إلى أن حسني لم يعد له فائدة في المرحلة القادمة لقضايا المنطقة العربية، لاسيما السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإن هناك من هو الأجدر لقيادة مصر مستقبلاً ولعلكم سمعتم مثلي إن هناك بعض القنوات المصرية المضللة تحاول أن تشيع بأن لقطر دوراً كبيراً في قلقلة الاستقرار في مصر وإنها كانت (مركز تدريب للناشطين السياسيين) مهمتها إثارة الفتن وقلب نظام الحكم في مصر في هذه الفترة بالذات مثل قناة (المحور) الخاصة المصرية، التي استضافت بغباء إعلامي مضحك إحدى (الفاشلات) التي ادعت أنها تلقت تدريبات لزعزعة الاستقرار في مصر في مراكز بإسرائيل وقطر كناشطة سياسية وبإيعاز من قوى خارجية تهمها في هذه المرحلة أن تنشغل القاهرة وباقي المحافظات بالمظاهرات وقلقلة الأمن لتحقيق مصالح لها داخل الأراضي المصرية ولتفضحها بعد ذلك قناة (دريم) الخاصة المصرية بشهود أكدوا أن هذه الغبية ماهي سوى (صحفية مبتدئة) تم طردها من إحدى الصحف المصرية الحكومية بعد أن ضاقت بها ذرعاً في (فبركتها للأخبار والأحداث) وخيالها الخصب في التأليف الفاشل ليتم تجنيد غبائها هذا في الإساءة لسمعة قطر وعبر قناة معروف عنها حبها العقيم للإثارة حتى وإن كان ذلك على حساب دولة مثل قطر تعد حمامة سلام للعالم، لاسيما للمنطقة العربية التي تجد في موانئ المصالحة القطرية فرصة لإرساء سفن النزاع عندها!.. فلماذا الزج باسم قطر في كل مصيبة عربية والنوء بها في كل مناسبة سعيدة؟!.. ولماذا تعد قطر عقدة في الوقت الذي يجب على الغير أن ينشغل بمشاكله ومصائبه ويرجو في هذه اللحظة وقفة الأشقاء لا عدائهم ومصر اليوم تحتاج لمن يقف معها وليس العكس؟!.. ونحن هنا في قطر مع شعب مصر في نضاله وجهاده لنيل حريته التي طال حصولها ثلاثين عاماً وجاء اليوم الذي يجب على مبارك أن يرحل وعلى الشعب أن يتنفس هواءً نظيفاً لا يحمل من زفير ثاني أكسيد كربون مبارك ذرة ولا ينهب الحزب الحاكم في شهيقه الأوكسجين الذي بات من حق كل رئة مصرية أن تتنفسه الآن!..لكن من فقد الإحساس فلا حول ولا قوة فقد غدا ميتاً ولا يجوز للميت سوى الدعاء بالرحمة!.. ربنا معاكو! فاصلة أخيرة: نبوس ايد سيادتك ورجلك كمان تخليك معانا يا ريس عشان وجودك ضرورة فرضها الزمان ومن غير وجودك حقيقي نضيع دي مصر بتاعتك واحنا ضيوفك كفايا علينا يا ريس نشوفك وعاذرين سيادتك وفاهمين ظروفك عليك بس تؤمر واحنا نطيع نؤيد سيادتك لأجل المزيد من اللي تحقق بفضلك أكيد بقينا خلاص ع الحميد المجيد وربك لوحده ف ايده الخلاص "أحمد فؤاد نجم"