12 سبتمبر 2025

تسجيل

التغيير لا يحتاج سنة جديدة

08 يناير 2020

يربط العديد من الناس التغيير في حياتهم وخططهم بتاريخ معين أو بسنة جديدة وهو أمر قد يكون جيداً في جانب، ولكن له سلبيات في جوانب أخرى، فالشخص الذي يريد التغيير يجب عليه أن يبادر إليه فوراً ولا ينتظر أي تاريخ أو وقت لعدة أسباب، أولها أن الشخص الذي يريد التغيير يكون متحمساً له والتغيير في وقته أسهل، حيث إنه قد يفقد هذا الحماس مع الوقت ويخسر الزمن ويخسر التغيير. ومن الأمور السلبية في التأجيل أو الارتباط بتاريخ أو وقت معين أن الظروف في هذا الوقت قد لا تتناسب معك أو قد تأتيك مشاغل تبعدك عن الأمور التي قد تساعك على التغيير، والاعتياد على الارتباط بتاريخ يجعل أمورك كلها مؤجلة فأنت تعذر نفسك دائماً بالتاريخ أو بالوقت الفلاني. على سبيل المثال تأجيل التوبة إلى رمضان خطأ، أولاً لأنك لا تدري هل ستدرك رمضان أم لا، ثانيا أنك الآن مقبل عليها ولا تدري كيف سيكون وضعك بعد رمضان قد تنطفئ الحماسة وتذهب ولا يتغير فيك شيء.، وإذا قررت البدء في عادة حسنة أو الابتعاد عن عادة سيئة فانطلق، ستقول بداية الشهر القادم ولكن لا تعلم ماذا سيحدث في بداية الشهر القادم، في حال توافر الفرصة لا تنتظر لأن الانتظار والتأجيل غالبا ما يكون ختامهما عدم فعل الأمر المطلوب. فالارتباط ببداية عام أو بداية شهر أو حتى أسبوع ليس شرطاً لإنجاز عمل بل بالعكس قد يكون عائقاً، التواريخ والسنوات هي للتنظيم وليست للتغيير، فالتغيير بيدك أنت متى ما رغبت فيه والتأجيل عواقبه في الغالب سلبية. [email protected]