18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الكثير من الأمور، كانت في بدايتها مقولة أو حِكمة، أو رُبما إشاعة، أصبحت مع مرور الوقت من المُسلمَّات، وأصبحنا نؤمن بها، ونطبّقها في حياتنا على أنها حقيقة، ولا أعلم مالذي جعلَ عقولنا تفكر بهذه الطريقة التي أصبحت تتقبَّل الكثير من الأمور دون توقيفها للتفكير، واتخاذ بعد ذلك القرار برفضها أو بالسماح لها بالدخول، رُبما لأننا مع مرور الوقت أصبحنا رجالا آليين؟اسأل مُجرب ولا تسأل طبيب، لا أعلم من قال ذلك، ولماذا قال ذلك، ولكن ما أعلمهُ هو أن هذه المقولة أصبحت من المُسلمات بالنسبة لنا، حتى أصبحنا نبني قراراتنا على تجارب الآخرين، ولم نسمح لأنفسنا في التفكير في حقيقة هذه المقولة، ومدى حقيقتها، رُبما لأنني كما قُلت أننا أشخاص آليون في تلقي المعلومات، وترجمتها وتطبيقها في حياتنا بعيدًا في التفكير ولو لجزء من الثانية عن نسبة الخطأ في هذه المقولة، أو رُبما لأننا اعتدنا على أن قراراتنا مبينة على تجارب الآخرين المبنية على العواطف، ولم تكن مبنية على أُسس واضحة.إيماننا المُطلَق بهذه المقولة جَعل من تجاربنا المبينة أصلًا على تجارب الآخرين، هي عبارة عن تجارب مُكررة، فإذا كانت التجربة الأولى سيئة فتوّقع أن تكون تجربتك أنت سيئة أيضًا، وهذا ما سيخبرك به الطبيب ولم يخبرك به المُجرَّب، فلنكُن أكثر منطقية في سؤالنا للطبيب بدلًا من المُجرب، وهذا ما سيدفع الطفل الذي لمَس الإبريق الساخن، إلى عدم لمس أي أبريق بعد ذلك، رُبما لأنه أعتمد على التجربة ولم يعتمد على المنطق، لذلك اسأل الطبيب ولا تسأل المُجرب.التجارب مع مرور وكثرتها توُلد الخوف من تكرار هذه التجارب، وهذا ما يجعل عملية نقل التجارب بشكلٍ حَذِر جدًا وهذا ما سيوقعك في فخ تكرار التجارب السيئة.