قواعد السلوك في البيت

عند زيارتنا لبيوت أقربائنا أو أصدقائنا، نلاحظ أنماطاً مختلفة من السلوك الصادر عن الأطفال قد يختلف عن سلوك أطفالنا في البيت، هذا الاختلاف إذا كان إيجابياً وأعجبني فإنني سأقتبسه لأبنائي، أما إذا كان سلوك هؤلاء الأطفال غير مقبول فإنني أحمد الله على أن أبنائي متميزون. من منا لم يلحظ بعض الأطفال وهم يقفزون على الكنبات والكراسي؟، من منا لم يسمع لبعض الأطفال وهم يقرعون المعالق بالأطباق ويدندنون؟، من منا لم يعش طفولة بسيطة فيها الكثير من التسهيلات وأيضا فيها بعض القواعد والتحديات، وأحيانا الضرب؟. من المهم إنشاء مجموعة واضحة من القواعد المنزلية حتى يعرف أطفالك ما هو مسموح به وما نوع السلوك المحظور، ويعد وضع قواعد واضحة طريقة بسيطة لتقليل مشاكل السلوك وزيادة الاتساق مع نظامك، إن تلك القواعد تسهم في تحقيق الأمن والأمان للطفل نفسه، مع ملاحظة عدم الإكثار من تلك اللوائح كي لا تعوق تطورهم وإبداعهم، بغض النظر عن عمر أطفالك أو عددهم، هناك خمسة أنواع من القواعد يحتاجها جميع الأطفال. قواعد السلامة تشمل قواعد السلامة الجسدية والسلامة النفسية، فعندما يشعر الأطفال بالأمان، تكون لهم الحرية في تركيز طاقتهم على استكشاف مواهبهم وبيئتهم، قد تتناول السلامة الجسدية أشياء مثل: لا تفتح باب البيت من دون شخص كبير معك، اجلس على الكنب ولا تقف عليه، وقد تشمل السلامة العاطفية قواعد منزلية مثل: عبر عن مشاعرك تجاه الآخرين مع الاحترام، واستخدم الكلمات اللطيفة دون الكلمات الجارحة. قواعد الأخلاق ضع القواعد التي تغرس القيم والأخلاق في أطفالك، قد تتضمن هذه الأنواع من القواعد أشياء مثل: اعتذر عندما تكون غلطان، لا تؤذ الآخرين، قل الحقيقة دائماً، عامل الآخرين بعدل وإنصاف. وبالطبع، من الضروري أن تكون أنت كولي أمر نموذجاً لهذه القواعد أيضاً وسيتعلم أطفالك أكثر مما تفعله، وليس مما تقوله. قواعد العادات الصحية يبذل الأطفال قصارى جهدهم عندما يكون لديهم نظام روتيني ومنظم. لذلك، ضع القواعد التي تشجع طفلك على تطوير عاداته اليومية، على سبيل المثال: نظف أسنانك بعد الإفطار، ضع ملابسك المتسخة في السلة، استحم بعد أي لعبة مجهدة أو قبل النوم، مثل هذه القواعد تساعد في خلق عادات وأنظمة صحية وفي تقليل الصراعات بين الأم والأطفال. فعندما يعود الأطفال من المدرسة ويعلمون أن عليهم تبديل ملابسهم والوضوء والصلاة وتناول الغداء ثم عمل وظائفهم المدرسية، فإن هذا يقلل من الكثير من الجدل طالما أن هناك عواقب واضحة للسلوك غير المرغوب فيه. قواعد المهارات الاجتماعية يحتاج الأطفال أيضاً إلى قواعد تعلمهم المهارات الاجتماعية، وهذا يشمل كيفية التصرف مع أفراد الأسرة وكذلك الأقران، أمثلة على القواعد التي تعلم طرقاً مناسبة للتفاعل مع الآخرين: شارك ألعابك مع أخيك، تبادل الأدوار أثناء لعب اللعبة، وقد يحتاج الأطفال الأكبر سناً إلى قواعد حول أجهزتهم الإلكترونية، وأنت كولي أمر ضع القواعد التي تحد من استخدام الهاتف الذكي والكمبيوتر لطفلك والقواعد التي تشجع على آداب السلوك المناسبة. على سبيل المثال: اجعل طاولة الأكل "منطقة خالية من الموبايل"، ولا تسمح لطفلك بالنوم مع هاتف ذكي في غرفته. قواعد للاستعداد للعالم الحقيقي يحتاج الأطفال أيضا إلى قواعد تساعدهم في إعدادهم ليصبحوا بالغين، وعليك أن تضع القواعد التي تعلمهم المهارات الحياتية التي ستساعدهم على العمل بشكل أفضل بمجرد خروجهم للعالم من المنزل، ستعتمد القواعد الدقيقة المتعلقة بالعادات والقيم المجتمعية التي سيحتاجها طفلك لتطوير مواجهته للعالم بكفاءة. ومن المحتمل أن يتصرف بعض الأطفال بشكل مسؤول ويظلوا متحفزين في عملهم المدرسي، بينما يحتاج آخرون إلى قواعد إضافية لدعمهم وتمكينهم، على سبيل المثال، يساعد وضع القواعد المتعلقة بالأعمال المنزلية والتصرف بالمال في إعداد الأطفال لبيئة العمل، حتى يتمكنوا من تعلم كيفية ادخار الأموال وإنفاقها بحكمة وحتى يكونوا مستعدين بشكل أفضل لدفع فواتيرهم الخاصة بشكل مستقل. آخر المطاف: لا يمكن الاعتقاد أن حبنا لأبنائنا هو دعمهم بالمال وفرص التعليم الأكاديمي فقط، بينما نقوم نحن ببقية المهام، إن الحب الحقيقي للأبناء يكمن في توجيه سلوكهم ضمن لوائح وقواعد، وفي وضعهم في مواقف حياتية واقعية تحت إشرافنا. همسة: لا ترخص نفسك لأحدهم مهما كان عزيزاً عليك.. دمتم بود. [email protected]