التواصل مع أنماط الشخصيات الأربعة

مقالي اليوم عن مشاركتي بدورة أنماط الشخصية للدكتور أيوب الأيوب. والغرض من المشاركة أن تتم عملية التواصل الفعال أثناء تدريب أنماط الشخصيات المختلفة من الموظفين، وللاستفادة في طرق التعامل مع الموظفين بالعمل. وقد بدأ الدكتور بالتحدث عن سيرته ونمط شخصيته بالحياة، ووضح بوجود أربعة أنماط من الشخصيات وهي (العملية – التحليلية – التعبيرية –الودية). والبعض يجمع بين شخصيتين في المواقف المختلفة، ومع هذا فإن العلاقات بالآخرين يجب أن تكون متأقلمة نوعا ما بالتواصل، فلا يوجد شخصية كاملة أو سوية، فالعلاقات الإنسانية والشعور والأفكار تختلف من شخص لآخر، المهم أن يكون نمط تواصلنا بالشخصيات على مبدأ الأخلاق ولا نقول الدين، فهناك ديانات غير إسلامية. قال تعالى في محكم آياته في سورة الكافرون آية رقم (6) (لكم دينكم ولي دين) ونضع مليون خط تحت مبدأ الأخلاق الذي استنبطه الدين الإسلامي الحكيم، ومن الاخلاق الحلم، أي عدم الغضب من الأمور التي تزعجك وإنما عليك أن تكون حليما بالتريث والصبر لحلها فالحياة الزوجية كما أخبر عنها عليه أفضل الصلاة والتسليم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) ومن هذا نستنتج أن الحياة الأسرية ليست دائما في سعادة وإنما تعيش مع شريك له أفكاره وطباعه، فلابد أن تتأقلم وتفهم هذه الشخصية والتفويت وعدم المبالغة والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة، لكي تسير دفة شراع سفينة الحياة بدون تعطيل ووقوف للشحنات والعواصف. ونعلم أنه بعد هبوب العواصف يحدث الهدوء والانسجام وهذا ينطبق على حياتنا وتعاملنا مع الآخرين بشكل عام. وقد أخبرنا الدكتور قصة حقيقية عن زوج تزوج الثانية على زوجته كانت تعمل معه ظن أنه سيعيش أكثر سعادة، وعندما تزوجها رأى أن صفات زوجته الأولى والتي كان لا يتحملها أصبحت عادية وقليلة الصعوبة بالنسبة للأخرى التي يصعب أن يتأقلم معها، فيضطر لتطليق الثانية والبقاء مع الأولى ومن هذا المثال ومن الدرس العملي طلب من مجوعتنا العمل على ارتكاز الكرة على العمود فقاموا بوضعها في قنينة الماء لكي تثبت ولكن جاء الدكتور وأخبرته أنه لابد أن ترتكز على القاعدة وليس قنينة الماء فلابد من تثبت القاعدة وتثبت الفوهة بالكرة ولكن الفوهة مائلة، جاءت زميلتي وغيرت فوهة القاعدة المائلة لفوق وجعلتها للأسفل بتغطيتها بالقاعدة وأصبحت الفوهة التي فوق عادية مستوية فأوقفنا عليها الكرة ومن هذا استفدنا كثيرا أن علينا أن نرى الأمور من عدة جهات وليس من جهة واحدة مظلمة أو مغلقة، وبأن نحاول تغيير الاتجاه بما يناسبنا للثبات مع التمسك بالمبادئ الدينية لكي نعيش حياة آمنة ومستقرة . وقدم لنا أوراق عمل نجاوب عليها بالملزمة عن ردود أفعال وتصرفات ونبين أي نمط من الشخصيات الأربع وبالفعل استطعنا معرفة ذلك الاختلاف بالشخصيات ونمثل الأدوار في الشخصيات المختلفة. وأخيرا :- الذي يعجبني كثيرا طريقة المحاضر بتشجيعنا على التعبير بود وحماس فيقول لنا إن الكلام الطيب له مفعول السحر بنموذج شخصيته ويسعده وكان عندما يسمع كلاما تشجيعيا وإعجابا بأسلوب محاضرته يكافئ المشاركين بكتاب، وهذا يدل على أهمية الإطراء والتشجيع لدى بعض الشخصيات لكي ينجزوا ويستمروا في التقدم والنجاح بنظرة إيجابية.