12 سبتمبر 2025

تسجيل

سنفُكُ القيودَ قريباً

07 نوفمبر 2013

عندما نشاهد فيلما فإننا نكون في حكم المتفرج، وعلينا أن نقبل بنهايته وإن لم تعجبنا ولكن لنا خيار تغيير القناة، ولكن أن يتطور بنا الحال لنتفرج على واقع كالذي يحدث بالعالم الاسلامي، أعجبنا أو لم يُعجبنا فنحن مجبورون عليه فهو ما يريده المؤلف "إسرائيل" ويخرجه المخرج "أمريكا" وتنفذه "إيران" فيما مضى بالخفاء والآن علناً والبطولة لبعض العرب. ما الذي قيدنا وجعلنا نرضى أن نرى المسلمين يُسجنون ويُقتلون وتُنتهك أعراضهم ونحن كالمعوقين؟ بل إن المعوقين أفضل منا!!، لماذا انتشر سجن الأبرياء من المسلمين فقط في الغرب وفي بعض الدول العربية؟ ما الذي جعلنا بلا هيبة وأرجعنا من النصرة لننتظر جرحى المسلمين لنسعفهم، ودمار مساكنهم لنبنيها ومدنهم لنعمرها؟! من قيد دورنا بالاسعافات وتقديم المساعدات الغذائية فقط؟ أين نحن من "انصر أخاك مظلوما"؟! لماذا بلاد المسلمين من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها في فتن وانقلابات وحروب لم ولن تهدأ، وبلاد الغرب لا يحدث بها إلا أبسط الجرائم، والكبيرة منها هم يفتعلونها ليتهموا بها المسلمين!؟ لماذا يعم بلادهم الأمن إلا مما أحدثته أيديهم؟ ولماذا قانونهم يضفي العدل والمساواة عليهم إلا على أي مسلم؟ لماذا لا يطولهم ما يطول المسلمين ولا يحدث عندهم ما يحدث في بلاد المسلمين؟ ما الذي قيدنا وجعلنا لا نقول إلا ما يريدون؟ ونفعل ما يأمرون به؟لماذا أصبح الاستنكار والشجب فقط هو الفعل الذي يتخذه المسلمون؟ لماذا امتهن الغرب كرامتنا؟ كيف أصبحنا أذلاء لهم؟ أهي قيود الاتفاقيات التي جعلت الشعوب ذليلة؟ أليس لكل عقد تاريخ انتهاء أم أن عقودهم أبدية ما حيت الأمة الإسلامية؟ أكانت ستموت الأمة الاسلامية إن لم تكن هناك معاهدات؟ هل قيدنا أنفسنا بأنفسنا بوضع المعاهدات والاتفاقيات؟ أم هو ضعف إيماننا بالله وخوفنا من قوتهم العسكرية؟ لماذا قيدوا المسلمين تحت كلمة "إرهابي" وهم أهلها،حتى عشقها بعض المسلمين المتحضرين بإسلامهم فشربوها لشبابنا ونشروها بين صغارنا؟ أصبح المسلمون أهل السلام إرهابيين، والإرهابيون أهلا للسلام والعدل في العالم! امتهان واضح لكرامة المسلم بالذات، زعزعة للأمن في بلاده، احتقار لكل كلمة شجب واستنكار، وتغاض عن صرخات الاستغاثة فلا يأبهون بها ولا يلتفتون لها بل قد يضحكون لمناداتهم ويسخرون منها ولكن يظهرون كذبا أنهم واقفون معنا، بالله عليكم أننادي من يريد زوالنا لينقذنا ويأخذ بيدنا؟!؟ أسئلة أوجعتنا كثيرا. وكما أنه لا يجوز للشعوب شرعا الخروج على ولي الأمر العادل الذي لا يأمر بمعصية الله ولا يحارب الدين؛ لذلك فقد كانت انتفاضات الشعوب ضد الظلم وضد من يحارب دين الله...ها هي الشعوب انتفضت فمتى سينتفض الحكام العرب على "أنكل" سام لسماحه وسكوته رغم المعاهدات على قتل الآلاف من المسلمين في كل بقاع الأرض بل ودخوله لقتل المسلمين على أراضيهم دونما استئذان ثم تحقيق وإدانة أو براءة محتقراً قضاء تلك الدول وسيادتها؟ "أنكل" سام لا يغضب إلا إن مست إسرائيل وأمنها لفحة هواء لا رشح؟ لن تظل كما هي رغم قوتها العسكرية وستنهار كما انهار الاتحاد السوفييتي بإذن الله وسنفك القيود قريباً. ذكر الدكتور عبدالله النفيسي أستاذ العلوم السياسية بالكويت بتويتر أن"الحل الكونفدرالي بين دول مجلس التعاون الخليجي قد يكون المخرج السليم لمعضلاتها السياسة" ثم ذكر" لنبدأ بتوحيد السياسة الخارجية والدفاعية والنفطية وتبقى الحال في الأمور الأخرى على ما هي عليه. لنجرب فقد ننجح" ورأيه سوف ينجح بإذن الله إن توحدت الثلاثة اتجاهات التي ذكرها، وسنصبح قوة، بل أكبر قوة وسيكون لحكام العرب كلمة واحدة تهز العالم بأسره. ولنعلم جميعا أن مشكلتهم معنا هي عقيدتنا الاسلامية ومحاربتهم للمسلمين لدفن هذا الدين، ولكنهم لا يعلمون بقوله تعالى في سورة التوبة:"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32)" تأملوا كلمات الاية: يريدون ويأبى الله: أفعال مضارعة تقضي باستمرارهم في كره عقيدتنا، ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره. لذا فلتكن الوحدة من أجل الدين الأسلامي حتى تنجح. لنفكر جديا في أمر مهم جدا سيهزهم مستقبلا وهو وجود دولة عربية لها ثقلها كعضو في مجلس الأمن، وإن كانت عضوية غير دائمة ولكن النقاش والحوار وكشف الحقائق سيؤثر بمن حولها حتى يصل ليؤثر بالأعضاء الدائمين، وهو مدخل طيب للمسلمين وقوة مستقبلية... فإن كانوا لا يلتفتون لنا الآن رغم معاهداتنا وعلاقاتنا الطيبة معهم فغدا سيلتفتون رغما عنهم عندما تؤثر برأي من حولها، فيقف الجميع بصفنا...قطر تستحق عضوية مجلس الأمن لمَ لا تترشح؟ هم يخططون لسنوات طوال بالخفاء لينفذوا بعد حين فلنكن أكثر فطنة وصبرا منهم. تأملوا قوله تعالى في سورة الصف:"يريدون ليطفؤوا نور اللهِ بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون(8)" لاحظوا كلمة يطفئ وليس يخمد، يحاولون ولن يقدروا. قاااادمون أيها الغرب وسنفك القيود قريبا. همسة: كغيرها من الهمسات تطير بالسماء يتنفسها الجميع فيزفرها من لا يقدر عليها ويتنفسها البقية حتى لا يختنق، لكن آن الآوان لنعلم بأننا محاربون من أجل لا إله إلا الله، فماذا أنتم فاعلون؟ دمتم في حفظ الله ورعايته