12 سبتمبر 2025
تسجيلكلماتك التي تفكر بها وتتحدث بها تحدد نوعية حياتك وتؤثر على من حولك، اذن فسعادتك بقدرة الله تعالى بيدك لا بيد غيرك ولكي يكون للكلمات كل هذا التأثير، لنر.. توجد الكلمات في كل مكان فنحن نتحدث بها، ونقرأها ونكتبها ونفكر بها، ونراها، ونطبعها ونسمعها. والكلمات التي نفكر بها ونستخدمها تولد الذبذبات التي نرسلها خارجنا فكلمة "الواجب المنزلي" — على سبيل المثال — قد تجعل ذبذبات البعض سلبية والبعض الآخر تجعل ذبذباتهم ايجابية ونفس الشئ بالنسبة لكلمة "مال". افكارك تتكون من كلمات وكلماتك تولد مشاعرك وهذه المشاعر اما انها تحمل مشاعر ايجابية — اذا كانت كلماتك ايجابية والعكس صحيح. والآن طبق معنا هذا التمرين: "لا تفكر في منزلك"! ماذا حدث معك لا شك انك رأيت منزلك بعينى عقلك، "لا تفكر في سيارتك" ماذا رأيت؟ نعم سيارتك رغم انني قلت لا تفكر فعقلك الواعي وعقلك الباطن يعملان تلقائيا كمرشحات (فلاتر) فيحذفان اتوماتيكيا ادوات النهي المصاحبة للأفعال (لا ترى — لا تفكر — لا تلعب...) عندما تستخدم ادوات النهي فإنك بالفعل تدخل إلى عقلك او عقل محدثك نفس الشيء الذي تم نهيك عنه، او نهى محدثك.. فإذا قلت لك "لا ترى المطر" فإن ما جاء في عقلي الآن وعقلك هو "صورة المطر" رغم ان التعليمات الموجهة هى "لا ترى" فكل من عقلك الواعي والباطن حذفا كلمة "لا". وهناك تعبيرات شائعة تعطي انتباها وطاقة اكبر لما "لا تريد" هل سمعت نفسك في يوم من الأيام تستخدم تعبيرات مثل: (لاتخاف — لا تقلق — لا تدخن — لا تنظر الآن — لا تنسى — لاتتأخر — انا لا ألوم — لا اريد هذا ان يؤلمك — انا لا احكم.... ) ان قانون الجذب يستجيب بنفس طريقة استجابة عقلك انه يسمع لـ "ما لا تريد". عندما تسمع نفسك تقول جملة تحتوي على "لا تفعل كذا" فإنك بالفعل تمنح انتباها وطاقة لما لا تريد. والسؤال الآن "كيف تقلص من استخدامك لكلمة "لا" هي تجعل قانون الجذب يعمل بقدرة الله تعالى لصالحك؟.. في كل مرة تسمع نفسك تقول "لا" اسأل نفسك، اذن، "ماذا تريد؟". عندما تسأل نفسك "ماذا اريد؟" فإن الاجابة ستخلق جملة جديدة لكلمات جديدة وعندما تتغير كلماتك، فإن ذبذباتك ستتغير والخبر السار يقول انك لا تستطيع ان ترسل الا نوعا واحدا فقط من الذبذبات في وقت معين فبدلا من قولك "لا تخاف" قل "اهدأ"، او اطمئن، وبدلا من "لا تتأخر" قل "أراك في الموعد المحدد"، "لا تصنع ضوضاء" بدلا منها "تصرف بهدوء".. وهكذا كما قال نابليون هيل "ان المشاعر السلبية والإيجابية لا يستطيعان ان يحتلا العقل في نفس الوقت، فاحدهما لا بد ان يسود، انها مسؤوليتك ان تتأكد من ان المشاعر الايجابية هي التي تحتل عقلك اكثر من تلك السلبية". ان ديننا الاسلامي الحنيف يحثنا على قول كل ماهو طيب والامتناع عن قول كل ماهو سيئ فالغيبة حرام وسباب المسلم فسوق وكما قال عليه الصلاة والسلام "فلتقل خيرا او لتصمت" ولبيان عظم تأثير الكلمة صورها لنا ربنا تبارك وتعالى في قرآنه الكريم تصويرا جميلا، فالكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء، اما الكلمة الخبيثة فمثل الشجرة الخبيثه حتى الظن السيئ منهي عنه في ديننا الحنيف (إن بعض الظن إثم). وفقنا الله تعالى وإياكم لقول وفعل كل ماهو طيب.