17 سبتمبر 2025

تسجيل

هل سنعود إلى المرحلة الأولى ؟

07 أكتوبر 2020

حالات الإصابة بفيروس كورونا في ارتفاع وانخفاض والقيود في ارتخاء وتشديد، والجميع يعول على أمرين: الأول هو إنتاج لقاح فعال، والثاني هو وعي الشعب، ولحين إيجاد لقاح أصبح الأمر منوطاً بوعي الشعب، فإذا أهمل الشعب بدون وجود لقاح قد يتعقد الأمر مرة أخرى، ويجب على الشعب ألا يعتمد على شيء غير موجود، لا يخفى علينا أن الوضع تغير وأصبح الوعي أكبر من كل النواحي خاصة الصحية، فبتقدم الوقت كثرت البحوث وسهلت السيطرة نوعاً ما، ولكن هناك أمراً خطيراً جداً وهو إذا زادت الحالات قد تسبب خللاً في النظام الصحي وهي المشكلة الأكبر التي واجهت الكثير من الدول، صحيح أن الكثير ممن اصيبوا بالفيروس لم يكن عليهم خطر وكانت صحتهم جيدة، حتى الأعراض كانت خفيفة، ولكن المشكلة تكمن في الانتشار وعدم تحمل القطاع الصحي العدد المصاب. نحن في المرحلة الرابعة والقيود خُففت كثيرا، ولكن نرى يوما بعد يوم الاهمال يصبح أكثر من الشعب، وهذا الأمر الذي جمد عدد الإصابات ولم يكن كالسابق في انخفاض، ولكن من شهر تقريباً الوضع كما هو والأرقام مثلما هي وهو أمر قد يبدو عادياً للبعض، ولكن في نفس الوقت يعتبر مخيفاً حيث كنا نتوقع أن يستمر الانخفاض حتى نصل إلى مرحلة الاطمئنان الكامل. وهنا تكمل أهمية الوعي والالتزام وفق المسموح فالقيود تلاشت كثيراً وفرضت قليلاً، والمفروض علينا هو الالتزام بالقليل حتى يقل هذا القليل ويصبح شيئا غير موجود، وهو أمر متروك لنا، فالاهمال قد يعيدنا إلى المرحلة الثانية أو الأولى، والأمر الذي سيجعلنا نندم ونقول يا ليتنا التزمنا، ولو عاد بنا الزمن سنلتزم ووقتها سيكون هذا الكلام لا فائدة منه.