الطلاب القطريون والشركات

يشتكي بعض الشباب القطري من ان احدى الشركات القطرية الكبرى لا تتبناهم ولا تأخذ بأيديهم نحو اتمام دراستهم ولا يعرفون لماذا تأخذ البعض وترفض البعض الآخر فهل وصلت المزاجية والواسطات الى شركة قطر للبترول. منذ عدة سنوات حاول احد الشباب القطري أن يحصل على بعثة دراسية عن طريق هذه الشركة (سبونسر) وقد كانت لديه بعثة دراسية عن طريق المجلس الأعلى للتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنه كان يطمح كما يفعل غيره من القطريين الى أن يكون له راتب جيد خلال البعثة ويضمن بإذن الله العمل في الشركة بعد التخرج وذلك افضل من راتب المجلس الأعلى للتعليم خلال البعثة وليرتاح من عناء البحث عن عمل بعد التخرج. بعد عناء وذهاب وعودة اكثر من مرة وانتظار الموظفة المسؤولة اجريت له مقابلة كان جوابهم في نهايتها لو كنت حديث التخرج من الثانوية لقبلناك!! امر غريب، لقد قطع شوطا كبيرا من الدراسة ووفر عليكم مبالغ مالية ويحتاج فقط تحويل بعثة وتقولون له "لو خريج ثانوية جديد لقبلناك!!". للعلم تخرج الشاب ومازال يبحث عن عمل وقدم لدى الشركة ولم يتم الرد عليه حتى الآن.. وتحت يدي الآن اوراق لطالب قطري انهى الثانوية العامة بتقدير ممتاز من اكاديمية الدوحة وعلاماته اغلبها (A) ودارس المنهج البريطاني وحاصل على معدل 6 في الأيلس ولديه قبول وترحيب من جامعة تكساس في قطر بعد ان اجتاز اختباراتهم وقد تقدم الى قطر للبترول منذ شهر 6 ومع ذلك تم رفضه...!!. ما الحل مع يا قطر للبترول..؟!. الطالب الذي يريد تحويل بعثته لا تريدونه وتطلبون ثانوية حديث وحين يأتيكم خريج الثانوية الجديد ترفضونه ولو كان متفوقا؟! لماذا يحدث مثل ذلك لبعض الطلاب القطريين الراغبين الانضمام الى قطر للبترول ولماذا يقوم مسؤولو التوظيف بتطليع روحهم ومن ثم يقبلون البعض ويبعدون البعض الآخر حتى ولو كانوا متفوقين؟ ولماذا لا يطبق القانون بشكل واضح على كل القطريين دون تفرقة؟ كما وصلتني رسالة من احد الموظفين يشتكي من أن "المسؤولين في احد الفروع التابعة للشركة في مدينة مسيعيد يسعون في الكثير من الاوقات لأسلوب التطفيش للقطري في الوقت الذي لا يتعدى عدد الموظفين القطريين من المدير العام الى اصغر موظف في هذا الفرع الـ 20 من اجمالي ما يقارب 250 موظفا، بما معناه ان نسبة التقطير المطلوبة من قبل الدولة لم يتم تطبيقها ولا اخذها بعين الاعتبار في هذا الفرع من الشركة "هكذا كما اورد في شكواه. اتمنى أن ينظر لمثل هذه الشكوى وغيرها فان كان هذا العدد صحيحا فيجب البحث عن اسباب عزوف القطريين.. فهل هناك فعلا تطفيش كما يقول ام ماذا؟ وعليه يراعى الموظف القطري ويشجع وان يكون العمل له في مثل هذه الشركات بيئة جذب وليس بيئة طرد. كل ما يحتاجه المواطن القطري هو اعطاؤة الفرصة للعمل في خدمة بلده وخاصة في المجالات العملية التي تتيح له التطوير والتدريب ويكفي الاعتماد على الوافدين ممن نقوم بتدريبهم وتطويرهم ثم ينتقلون الى بلادهم او مواقع أخرى بخبرات نحن قمنا بتأهيلهم لها اما القطري فليس له مكان آخر غير وطنه فيجب ان نتمسك به لانه هو عماد هذا الوطن.