16 سبتمبر 2025
تسجيليقول المثل العربي (لا تجعل ثيابك أغلى شي فيك)، من هذا المثل سنعلم ماالذي سيتناوله مقالي لهذا الأسبوع، الكثيرون وقد أكون أولهم أنا ممن نهتم بجمال اللبس والمظهر والمكان، وهذا ليس بعيب أو خطأ، فنحن نتمسك بالحديث الذي يقول (الله جميل يجب الجمال)، إذن فنحنُ على صواب بما نفعله من إسراف وتجميل الذات لكن لحظه! فالكلام لم ينته عند هذا المنوال، فهناك الكثير من الأمور التي يجب علينا أن نلقي عليها الأضواء. فرق كبير بين من يهتم بجماله الخارجي، ويُهمل الجمال الداخلي، وهذا مرض يجب أن نعالجه فالجمال يجب أن يكون (داخلياً وخارجياً ). تتحدث سطوري عن فئتين كل على حِده (الأولى) فئة تهتم بجمال مظهرها الخارجي، وطريقة (برستيجها اليومي)، وتتفاخر بأغلى مالديها، تضع الديون على عاتقها كي تظهر أمام الناس بأبهى الصور، تضع رجلاً على أخر تتحدث معك كأنك حشرة أمامها، ناسيةً أن الله حرم علينا ذلك، هذه الفئة تفتقر لطريقة سرد الأحاديث، نجد (الشتائم) بأنواعها تتمكن من حديثه، وعدم اللباقة تأخذ طريقه نحوه، وفقدان احترام من هم اكبر منه سناً تلك هي من صفاته، فأي جمالٍ تمكن من هذا الشخص الذي يشعر أنه يمتلك من جمال اللبس، ويفتقر لجمال الأخلاق.. هو مريض لا يعلم عن مرضه شيئاً، فحبذا أن نقف معه ونعالجه بطريقة لا تجرحه. الفئة (الثانية): تعيش في بساطة دائمة، لا تفتخر بما لديها ولا تطمع بما ليس بين يديها، تعيش بأخلاقها، وتشعر بحب من حولها، هذه الفئة رغم بساطة حالها إلا إنها في نظر المجتمع أفضل وأجمل من تلك التي تشمئز الروح بالجلوس بجوارها، هذه تحمل احترام الذات وتكسب محبة الناس، لا يسئم المرء بالجلوس معها، بل يفتقدونه أن طال انتظارها، هذه الفئة التي حملت بين جوانحها جمال الذات والأخلاق، تجلس بمجالس المثقفين، تفيد وتستفيد، بساطة الحال لم يكن عيباً في نظرها فأكرمها الله حب الناس، فهنيئاً لمن يلبس هذا الثوب ويعكس أصول تربيته التي تربى عليها. لحظة: مافائدة التفاخر بالجمال الخارجي، ولا يوجد جمالُ داخلي نتحدث عنه. طيور الحب: وجدتُ فيك من الجمال الداخلي الذي زادك من جمالك الخارجي، تمعنت عيناي في النظر إليك فوجدتك أكثر وسامةً بأخلاقك، منك تعلمت حسن الخلق، فزاد جمالي فوق ما أحمل من جمال، فهنيئاً لي بك.