15 سبتمبر 2025
تسجيللماذا لم يحترم إعلامنا الخليجي والعربي شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار؟! لعل هذا هو السؤال الذي يتردد كل رمضان ويتغاضى الجميع عن إجابته الإجابة الشافية الوافية الكافية! لماذا يستخف بنا المؤلفون والمنتجون والممثلون والقنوات الفضائية في شهر من المفترض أن ترتفع به الروحانية لآخر درجاتها وتصفو النفوس من العوالق التي التصقت بها طوال السنة؟! لماذا يجب أن يكون هناك من المسلسلات التي لا تخلو من الكلام الجارح والمشاهد الخارجة بالذات في رمضان؟!.. لماذا هذا السبق الشيطاني في إغواء وإلهاء المشاهد عما يجب فعله فعلاً في شهر رمضان؟! لماذا نعيش نحن في وحل هذه المسلسلات بينما يخلو منتجوها وفنانوها إلى التعبد والتوبة والاستغفار في الشهر ذاته؟! لماذا لا يحترم إعلامنا رمضان؟!..أليس هو بإعلام مسلم؟!.. هل القائمون عليه مسلمون أم من المتلبسين بصفة الإسلام؟! لماذا لا نجد قناة فضائية خليجية وعربية تحترم قواعد شهر يأتي كل سنة ويحل ضيفاً ثلاثين يوماً ويرحل ويعلم الله إن كنا سنشهده مرة ثانية ونحن فوق التراب أم تحته؟!..ألا يستحق شيئاً من إكرامه وإسعاده بشيء من الالتزام والأدب ما دام يأتي وهو محمّل بالهدايا لنا؟! هل يصفد الله شياطين الجن لديه وتكون فرصة لشياطين الإنس لأن يبثوا سمومهم وانحلالهم من خلال هذه القنوات التي نتبع توقيت بثها للمسلسلات وكأنها فروض تتجاوز فروض الصلاة أهمية وقيمة؟!!.. المصيبة اننا نتناقل معلومات وقت وزمان ومكان هذه السموم وكأنها معلومات ثمينة ونتفاخر إن جاءت هذه المعلومات صحيحة!.. فهكذا يتجمع أهل الدنيا على أمور دنيوية تافهة! والمصيبة الأكبر انه كلما اقترب شهر رمضان من نهايته وعوضاً عن استغلالنا لكل وقت باق واللحاق بركب الفائزين به يأتي حب الدنيا في قلوبنا أكبر وأكثر في تتبع نهاية هذه المسلسلات وماذا يمكن أن يكون مصير هذا الفنان أو قدر تلك الفنانة! لماذا لم يحترم إعلامنا الخليجي والعربي شهرنا المبارك؟! هذا هو سؤالي للقنوات الفضائية التي تلعب على أوتار المراهقين في عرض برامج الفوازير على خصر مريام فارس التي لا أدري ما هي ديانتها بالفعل لتكون وجبة دسمة يومياً خلال شهر أعوذ بالله أن تكون هذه الأشكال من رواده أو القائمين بفضله والتزامه؟!.. ثم ما هي حكاية الأخت حليمة بولند التي لا أدري ما هو محلها من الإعراب في خريطة الإعلام من الأساس؟!.. دمية أشبه بباربي والله! احترموا رمضان.. ولعل هذا الاحترام يجب أن يكون منا نحن المتلقون لسمومكم الذين نشعر وكأننا دمى في أيديكم لا تتعاملون معنا إلا بلغة الأجساد والمشاعر الهابطة الرخيصة! قليلاً من الاحترام بربكم.. فرمضان كريم بأبواب سماواته المفتوحة على مدار ثلاثين يوماً بأبواب الجنة بأبواب الرحمة والمغفرة والعتق من النار وإنني أشفق على نفسي وإياكم من هذه النار!.. يرحمنا الله فتأبوا إلا أن تتحدوه بالمعصية!.. يارب الطف بنا.. فنحن عباد لا نملك سوى الدعاء بأن ترحمنا وتغفر لنا وتجعلنا من عتقائك من النار.. اللهم آمين.