10 سبتمبر 2025
تسجيلأكدت أغلب الدراسات والأبحاث، خاصة في العشر سنوات الأخيرة، على التأثيرات السلبية والخطيرة للاستخدام المفرط للشاشات على صحة الأطفال الذهنية والنفسية والجسمية، حيث أثبتت تلك الدراسات أن الشاشات – بكافة أنواعها- تتسبب في تشتت الانتباه، ضعف الاستيعاب، ضعف الاستجابة، فرط الحركة، انخفاض التحصيل الأكاديمي، وكذلك تشوه في فقرات العمود الفقري وخاصة الفقرات العنقية (الرقبة)، وأيضاً السمنة. وحديثاً، أكدت دراسة أُجريت في استراليا واستمرت لثلاث سنوات، أن التعرض المستمر والاستخدام المفرط للشاشات يسبب التأخر اللغوي للأطفال. ويُقصد بالشاشات كافة أنواع الشاشات مثل التلفاز، الألواح الذكية، الهواتف النقالة وغيرها. والتأخر اللغوي- بمفهومه البسيط- هو تأخر الكلمة الأولى للطفل في السنة الأولى مقارنة بالأطفال العاديين في نفس عمره، ويتسم التأخر اللغوي – أيضاً- بعدم قدرة الطفل على فهم معاني الكلام والأسئلة، وعدم استخدام اللغة في السياق اللغوي السليم، وبالتالي لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره واحتياجاته في المواقف الحياتية المختلفة. وأوضحت الدراسة ان قضاء الطفل ما يقرب من ( 172) دقيقة أمام الأجهزة الإلكترونية يومياً، فإن هذا يعني فقدانه الفرصة لتعلم نحو (1000) كلمة جديدة، من قاموس الكبار حوله. وبيّنت الدراسة أن الأطفال البالغين من العمر ثلاث سنوات (في المتوسط)، والذين يستخدمون الشاشات لما يقرب من ثلاث ساعات يومياً، أن هؤلاء الأطفال لا يتلقون ما يقرب من (1139) كلمة، مما يؤدي إلى نقص شديد في المحصول اللغوي لديهم. استخدم الباحثون في تلك الدراسة جهازاً لقياس عدد الكلمات التي يتحدث بها الكبار من حولهم أو يملكون القدرة على سماعها. والخلاصة عزيزي القارئ: • ابعدوا الشاشات بكافة أشكالها وأنواعها عن أيدي أطفالكم، خاصة دون سن المدرسة. • تقنين استخدام الشاشات للأطفال دون سن العاشرة. باحث وأخصائي ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم