15 سبتمبر 2025

تسجيل

كفو.. ذوو المعطف الأبيض في الصف الأمامي - 2

07 يونيو 2020

وسط كل الجو المتفائل الذي يعيشه العالم الآن من اقتراب نهاية كورونا، إلا أن الكادر الطبي يظلون يحاربون حتى آخر لحظة، وتأتيهم الراحة عند ملامستهم دعم أسرهم ومجتمعاتهم ورفاق العمل. يا زين لقمة ترسلها أم العيال للمستشفى من طبخ ايدها لزوجها الطبيب ولزملائه، إنه شعور بالفخر ومصدر لتعزيز روح الأسرة الطبية الواحدة. إن فيروس كورونا يعلم أن أصحاب المعطف الأبيض لا يمكن ان ينسحبوا أو يفروا من المواجهة ؛ فهم الذين يملكون السلاح وهم الذين يتقنون فن هذه الحرب، وهم الأداة الحقيقية في هذه الحرب حتى مع الحقيقة الثابتة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية: أن العاملين في الصفوف الأولى هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس 30 مرة من الأشخاص العاديين. أليس من واجبنا الوقوف معهم؟ نحن بحاجة إلى تشجيعهم من قبل المجتمع بأكمله. لقد أغضبني التنمر الذي يصدر من البعض ضد الأطباء وهم الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل سلامة المجتمع وشفاء المرضى الذين تحت أيديهم. ما هكذا تورد الإبل !! كيف يتم إهانتهم من بعض أفراد المجتمع وهم الذين يقدمون التضحيات الجسام؟. إن وجود الأطباء والممرضين هو العمود الفقري لاستجابة النظام الصحي ضد فيروس كورونا، أعجبني الفيديو المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي لأسر الأطباء والممرضين وهم يلقون عليهم التهنئة بالعيد عن بُعد وهم يؤدون رسالتهم في المستشفى وعند غرف العناية المركزة؛ فما كان من هؤلاء الأطباء إلا أن زاد عزمهم وأصروا على الاستمرار بأداء رسالتهم الإنسانية بعيدا عن أسرهم، والالتزام بالقسم الذي أقسموا عليه عند تخرجهم. إن أهل المعطف الأبيض ناس مثلنا لهم مشاعر وأحاسيس يتأثرون بما يدور حولهم ونحن جميعا نقول لكم: نحبكم ونحبكم ونحبكم، وسنلتزم بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالبيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. كي لا تضيع جهودكم، فأنتم تواجهون المصابين ونحن بالبيت ننعم بكل شيء. رجال الدين دورهم كبير في دعم الأطباء والممرضين، لأنهم يقومون على ثغر مهم في المجتمع، ولو كان الأمر بيدي لوجهت المشايخ وأئمة المساجد الى تسجيل فيديوهات تحفيزية مختصرة تتضمن الدعم الجميل للطاقم الطبي وبيان أجر من ينقذ حياة الآخرين عند الله. هذه الفيديوهات ترسل عن طريق شركات الاتصال المختلفة بالمجان إلى موبايلات هؤلاء الأبطال أصحاب المعطف الأبيض. آخر الكلام: يبهرنا التزامكم برسالتكم السامية ؛ وما ابتسامتنا في بيوتنا إلا أنتم أحد أسبابها، نحبكم. جامعة قطر [email protected]