27 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر والنصر العظيم

07 يونيو 2018

ربما أعتقد البعض أن النصر لا يكون إلا في ساحات الوغى، وأنه لن يكون نصر إلا اذا كانت هناك حرب بين بلدين أو أكثر وتفوق فيها بلد على الآخر. ولكن النصر الحقيقي أن تنصر الله تعالى فينصرك "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" (7 / محمد) إن تَكُنْ مع الله يَكُنِ اللهُ معك، إن تُظلمْ ينصرْك اللهُ على من ظلمك، ان تُدبر لك المكائد ينجيك الله منها، إن يتم التآمرعلى قتلك يحفظْك سبحانه بجند من جنده وملأ من عنده، إن يُخطط لتضييق الخناق عليك من كل حدب وصوب وحرمانك وحرمان شعبك من الطعام والشراب والدواء وكل ما تحتاجه لحياتك، يطعمْك الله من كرمه ويسقيك من جوده وإحسانه، وليس هذا فحسب، بل يجعلك تحول الإلم إلى أمل، والحرمان إلى زيادة في الخيرات والنعم.                                                        إن يسبك الجاهلون والسفهاء والحاقدون فتعمل بقول الشاعر:       إذا نطق السفيه فلا تُجِبْهُ                                                فخيرٌ من إجابته السكوتُ يَزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً  كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيباً                 وتنفذ قول الله تعالى "خُذِ العَفْوَ وأمُر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" (190 / الأعراف) ويسخر لك الله تعالى العالم بأسره ليرد عنك ويدافع عنك ويقف معك وتجد أصحاب الحكمة وأولي النُّهي من كل دين وجنس يثنون الثناء الطيب عليك.                                                                               هذا هو النصر العظيم الذي تحقق لقطر الغالية بفضل من الله تعالى وكرم منه ثم بحكمة قائدنا العظيم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وحكومته الرشيدة وشعبه الكريم المعطاء. نعم لقد انتصرت قطر على الحصار الغاشم انتصاراً عظيماً وحولت المحنة إلى منحة وركزت على زيادة الإنتاج المحلي والنجاح والتميز فكان لها بعون من الله تعالى ما أرادت.                                        نعم صدق الله العظيم القائل في كتابه :- " ....... وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون) (216 / البقرة) اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سلاماً رخاء وسائر بلاد المسلمين. آمين يارب العالمين.