قانون الاصلاح

أقوال الأنبياء اعظم منارات الدنيا تجعلك لا تصطدم بمشاكل الدنيا الكبرى. روى الترمذي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" كل مجتمع في مخالفات وفيه معاصي، وديننا كفل لنا حماية المجتمع من المعاصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا يكفل لنا كمجتمع مسلم محاربة الفساد والمفسدين، تأمل قول أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها لرسول الله أنهلك وفينا الصالحون، قال: " نعم إذا كثر الخبث ". في كل رمضان يكثر الدعاء ويتفنن الأئمة ويطولون فيه فلا يستجاب لنا، سؤال يطرح نفسه،هل الفساد يزيد أم ينقص؟ بناء الدولة له محوران الأول بناء (المعروف )، والثاني محاربة الفساد (المنكر )، تدبر قول العلي العظيم " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ " الخيرية لا تكون إلا مع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مجتمع بدون هذين الأمرين، مجتمع تغيب عنه الشفافية والمحاسبة والرقابة، الفساد غول ووحش قاتل للمجتمعات والدول، نريد الجانب التشريعي والتنفيذي يساند المعروف (القيم والأخلاق والحريات واحترام الناس....... الخ) ويحارب الفساد (المالي والإداري والأخلاقي وما نهى الله ورسوله) قال الشاعر وما ينفع الشعر الذي أنا قائله ***** إذا لم أكن للقوم في النفع ساعيا ولست على شعري أروم مثوبة ***** ولكن نصح القوم جُل مراميا وما الشعر إلا أن يكون نصيحة ***** تُنشط كسلانا وتنهض ثاويا وليس سري القوم من كان شاعرا ***** ولكن سري القوم من كان هاديا فعلمهم كيف التقدم في العلا ***** ومن أي طرق يبتغون المعاليا اللهم إنا دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا اللهم استر عيوبنا واغفر ذنوبنا وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام.