14 سبتمبر 2025

تسجيل

الصوم مدرسة أخلاقية سلوكية

07 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رمضان.. شهر الراحة النفسية ففي شهر رمضان تغوص النفس في مكنوناتها وتسمو بعيدا عن الماديات وترتقي نحو القيم الإنسانية الروحانية لكسب رضا الله سبحانه وتعالى والتقرب منه في شهر الروحانيات والرحمة وصفاء النفس وسمو الروح وهو فرصة لتعديل السلوك البشري..الجو الرمضاني جو عائلي يخلق كثيرا من الألفة خاصة التجمع حول مائدة الإفطار.. الجو الرمضاني يعيد ويجدد صلة الرحم ويقويها كذلك عامل الوقت المنظم للصلاة وللطعام وللزيارات كل ذلك يقوي الروابط الأسرية والإنسانية وينعش القيم الأخلاقية.كذلك اندماج الفرد بالجماعة يشعره بالأمان والقدرة على مواجهة مشاعر الإحباط والثقة بالنفس ولذلك انتصر المسلمون في رمضان نتيجة هذه الروحانيات التي تزيد القوة والصبر على الشدائد وأن الإحباطات والقلق والاكتئاب وأعراض المرض النفسي الأخرى تقل في شهر رمضان وذلك ما لمسته من خلال عملي في العيادات النفسية وهنا أشير إلى:الأدوية التي لها علاقة بالصيام: يجب ألا يتعرض المريض الذي يتناول عقار الليثيوم أثناء نهار الصيام لفقدان عرق شديد بل يحتاج لتعويض ما فقده من سوائل في فترة الإفطار عن طريق تناول المشروبات والعصائر بكثرة.وفي حالات مرضى الوسواس القهري ومرضى الفصام يجب مراجعة الطبيب النفسي قبل الصيام من أجل تنظيم أوقات تعاطي العلاج لتتناسب مع الحالة المرضية والصيام.وبالنسبة لمريض الصرع يجب أيضا استشارة الطبيب النفسي قبل رمضان لمعرفة إذا كان الدواء يجب تنظيمه مع أوقات الصيام والإفطار أو قد يتعارض مع الصيام حتى نتجنب الانتكاس.أما صيام المريض النفسي فيمكن في الحالات غير الحادة والمريض النفسي العادي يمكنه الصيام طبيعيا ولكن بعد تنظيم العلاج..وألفت نظر أسر المرضى من (اللخبطة) وعدم الانتظام في تعاطي الدواء أو نسيانه من جانب المريض وهذه المسؤولية تقع أيضا على عاتق الأسرة بالدرجة الأولى فيجب التنبيه على المريض بتعاطي الدواء بعد السحور والإفطار مباشرة ولا يمكن تغيير المواعيد دون الرجوع للطبيب. أن زيادة القدرة على التشخيص وزيادة وعي الأهالي.. خاصة أنه من منتصف القرن الماضي بدأت حركة منظمة للتشخيصات الطبية للطب النفسي فأصبح التشخيص يتفق عليه بين الأطباء المختلفين ما أدى إلى تقدم فروع الطب النفسي من الخمسينيات وحتى الآن وهذا الدور سبب زيادة قدرة الأطباء والعاملين على مساعدة المرضى وزيادة الوعي للمرضى وأسرهم بكيفية المساعدة، ما أدى إلى ظهور خدمة متميزة عما سبق ولهذا ظهر وكان المرض النفسي في ازدياد نتيجة لتحسن الخدمة وتفسيرات المرض النفسي.. هذا إلى جانب وعي الأهالي فأصبح يفسر المرض النفسي كاضطراب عضوي في بعض خلايا المخ وليس بسبب أسباب أخرى لها علاقة بالحس والمس والشعور والخرافات. والناس في هذا العصر في حاجة للصحة النفسية أكثر من العصور السابقة لكن هناك أعمالا تحتاج إلى التركيز الشديد وأي تغيير في النفسية سيؤدي إلى خلل في العمل فأصبحت الحاجة شديدة للحالة النفسية الصحية فأصبح الطلب على العلاج النفسي أكثر مما سبق.بالإضافة إلى ضغوط الحياة من تحدي ومنافسة هي سبب التغيرات النفسية وأيضا الجري وراء الطموح والكسب المادي والثراء السريع والمسؤوليات الأسرية الضاغطة أدى إلى زيادة القلق بالإضافة إلى زيادة الوعي بين المرضى والأهالي والأطباء غير النفسيين ورجال الدين والوعي بعلاقة الأمراض النفسية بالأمراض العضوية.. ما زاد الطلب على العلاج النفسي.آن الأوان أن يحترس الآباء والأمهات من رواية الأساطير والخرافات لأطفالهم لأن القصص الخيالية يمكن أن تترك في أذهانهم أضرارا تظل عالقة طوال الحياة ونحن في المجتمعات العربية بارعون في تأليف شخصيات خرافية وهمية ويضيفون عليها صفات مرعبة من قبيل تخويف الأطفال للكف عن التصرفات المعيبة مثل شخصيات البعبع وأمنا الغولة وأبو كيس والتي تزرع في نفس الطفل الخوف والقلق وعدم الراحة أثناء النوم وقد تسبب إصابتهم بالفزع.. ولكن هناك قصصا تؤدي لبناء الشخصية السليمة المتوازنة نفسيا وروحيا وأخلاقيا وتكون قدوة حسنة لأولادنا مثل قصص الشخصيات الإسلامية وكفاحهم وشجاعتهم. • الحالة النفسية تختلف عن الحالة المرضية.• على مرضى الوسواس القهري والفصام مراجعة الطبيب قبل الصيام.• المرض النفسي أصبح يفسر كاضطراب عضوي في بعض خلايا المخ.• تجنبا للانتكاس يجب مراجعة مرضى الصرع للطبيب قبل رمضان.• العصبية والصداع سببها تغيرات كيميائية بالدماغ تزول في أوائل أيام الصيام.