25 أكتوبر 2025

تسجيل

النوايا العنصرية تطفو للسطح ضد مونديال 2022

07 يونيو 2014

يبدو أن النوايا الانجليزية من أجل محاربة استضافة قطر لمونديال 2022 قد طفت للسطح بشكل أكبر وبرزت بشكل واضح جدا، خاصة مع تلميح رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أن بلاده مستعدة لاستضافة المونديال في حال فقدته قطر، وهو التلميح الذي يبرز لنا النية الخفية لدى الانجليز والتي لم تصبح خفية بعد الآن، ففي الوقت الذي تلقي فيه الصحافة البريطانية بكل ثقلها من أجل أن تشوه استضافة قطر للمونديال، وتلعب على وتر الفساد والنزاهة والرشاوي، نجد التصريحات الرسمية التي تحمل في طياتها ما يثبت أنهم فعلا يحاربون وبكل وسيلة ضيافة الدوحة في 2022، وبشكل عنصري مقيت من أجل سحب الاستضافة عن الدوحة، وبالرغم من أن انجلترا كانت تنافس على 2018 وليس 2022، وبالرغم من أن الزوبعة قد كبر حجمها الآن وأصبحت عاصفة من الأقاويل والشكوك والوصول إلى تشكيل لجنة تحقيق، إلا أننا نتوقف عند المواقف المشرفة والجميلة لكل من الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والشيخ أحمد الفهد الصباح ودعم قطر ضد الحملات المغرضة والتي تهدف لسحب الثقة في نزاهة قطر.نتذكر هنا ما قلناه بأن الهجمات ضد استضافة قطر لن تتوقف، وكان ذلك قبل أشهر عند إثارة الزوبعة حول حقوق العمال في منشآت المونديال، وها نحن الآن نصل لمرحلة توجه فيها الضربات وبإحكام من قبل مجموعة من العنصريين نجحوا في إثارة البلبلة بالفعل، وإثارة الجدل بدون أي داع في هذا التوقيت، وبالتأكيد فإن الموضوع متجه لما هو أسوأ في المستقبل القريب، وفي حال حدوث ذلك فإننا نتمنى أن يكون الرد قويا من القارة الآسيوية أجمع وليس قطر فقط، لن نتطرق الآن لهذا الجانب، وسنترك الأمور تأخذ مجراها ولكل حادث حديث.وعلى ذكر حقوق العمال في الفقرة السابقة وحقوق الانسان، هل تعلمون بأن المونديال الحالي والذي سيقام في البرازيل قد شهد حالة من الضيق الشعبي هناك لهذه الاستضافة لدرجة كبيرة، وخاصة بعد أن أزالت الحكومة في ساوباولو وحدها 250 ألف عشة وكشك تم بناؤها عبر خمسة عشر سنة وذلك من أجل المونديال، وبالرغم من أن الحجة كانت عدم وجود تصريح لها إلا أن الحكومة لم تكلف نفسها بحل مشكلة هذه الشريحة من الناس، وهو ما تسبب بغضب هائل ضد استضافة المونديال، عموما ما نقصده هنا هو أننا لم نشاهد أي تحرك أو احتجاج من المنظمات الانسانية وما أكثرها الآن عندما كان الموضوع يتعلق بحقوق العمالة في قطر قبل أشهر من الآن.