13 سبتمبر 2025
تسجيلدأب الإعلام الخاص في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير على الاهتمام بالأحداث الفردية والإلحاح على تكرار عرضها من أجل الإيحاء بأنها ظواهر عامة. بل إن البعض من مقدمي البرامج يتوهم أنه الوصي على الشارع، يحركه كيفما شاء.. ويحفز الرأي العام على تصديق ما يقول حتى أصبحت المصداقية غائبة لديهم وانكشفوا أمام الناس.. رغم أن بعض المشاهدين قد ينخدعون في أقوال هؤلاء. وهناك من يفرضون رأيهم وكأنهم أوصياء على ضيوفهم ويأتون بضيوف يؤيدون وجهات نظر هؤلاء من مقدمي تلك البرامج.. وإذا كانت مداخلات من البعض لا تتوافق مع رؤياهم فإنهم يقطعون الاتصال.. مستخدمين حجا واهية عن الاتصالات وغيرها. والمتابع لبعض هذه الفضائيات يكتشف بالفعل أن هناك تعمدا حقيقيا لتشويه الصورة والانحياز لطرف دون الآخر..إنني أرى وللأسف الشديد أن هؤلاء الذين ينفخون في النار وهم أنفسهم الذين كانوا يطبلون للنظام القديم ويعيشون بالمبدأ الشهير "عاش الملك.. مات الملك"،قد يقول البعض إنها الحرية التي أفرزتها ثورة 25 يناير ثورة الشعب على الفساد والظلم.. الثورة التي قامت بعون الله سبحانه وتعالى بأفكار الشباب.. وأقول إن الحرية مهما كانت فهي مسؤولية.الأمثلة واضحة تماما على هؤلاء الإعلاميين الذين لا يرون أي ضوء أبيض يتحدثون عنه ويخدعون الناس الطيبين الباحثين عن ضوء أبيض..كيف ننهض بمجتمع ونحن نهيل التراب عليه.. ولا نترك أحدا يعمل إلا ونهاجمه ونحبط من آماله وخططه..بحكم عملي تابعت العديد والعديد من البرامج وشاهدت الكثير من هؤلاء الإعلاميين الذين صنعهم النظام السابق وكانوا يعملون في بلاطه بكل إخلاص وإتقان..أتذكر حينما كانت هناك إعادة الانتخابات بين الدكتور مرسي والفريق أحمد شفيق.. كان هناك تحيز شديد من جانب قناة توفيق عكاشة في الفراعين، حتى أنه جاء بالمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم ليغني لشفيق أغنية تم تسجيلها خصيصا من أجل ذاك المرشح.. وكان عكشة قد خصص قناته كبوق لأحمد شفيق الذي لم يبخل عليه وأمطره بالأموال من أجل الدعاية الصارخة له. هل ينسى أحد ما كان يدعيه عكاشة على الهواء مباشرة وتحريضه المستمر لانتخابه. لقد كان عكاشة هذا أحد خدام النظام القديم – هذه حقيقة يعرفها كل الناس وكان باحثا عن الشهرة والمال – وكان قد استحوذ على آلاف الأفدنة الزراعية من وزير الإعلام الأسبق يوسف والي في عهد مبارك ثم باعها بأضعاف ثمنها.. وهل ينسى أو ينكر أحد لقطته الشهيرة وهو يقبل يد صفوت الشريف من أجل تحقيق مصالحه وليكن خادما مطيعا في العهد البائد..إن الألفاظ التي يستخدمها هذا العكاشة لا تليق بأي إعلامي محترم.. حتى قناته الباحثة دوما عن أموال وإعانات من أضعف ما تكون برامجيا.. إنه يعتمد فقط على الحكي وإن كان كاذبا فيه.. وكما قال أحد الزملاء بالفعل إنها قناة الفاشلين وليست الفراعين..فمبدأ عكشة أصبح "اديني" وأنا أدلعلك.. تبيعني.. أضيعك!!آه من الانتهازيين.. والمتحولين.. والأفاقين، هؤلاء كتيبة المنافقين.. ولهؤلاء حديث قادم.