12 سبتمبر 2025

تسجيل

أبيات استجادها الأصمعي..

07 مايو 2016

* ذكر صاحب كتاب الأغاني أن الأصمعي كان ينشد أبيات الشاعر نُصَيْب بن رباح ويستجيدها ويقول: قاتل الله نصيباً ما أشعره حيث يقول: فإنْ تَكُ من لوني السوادُ فإنَّنيلكالمسكِ لا يُرْوَى من المسكِ ذائقُهإذا المرءُ لم يَبذِلْ من الوُدِّ مثلمابَذَلْتُ لَهُ فاعلم بأَنِّي مُفَارِقُهْوما ضَرَّ أَثوابي سَوادي وتحتهالباسٌ من العَلياءِ بِيضٌ بنائِقُهْ * ومن الشعراء الذين تحدثوا في قصائدهم عن لونهم الأسود عنترة بن شداد العبسي الذي يقول:لئن أَكُ أَسوداً فالمسكُ لَونيوما لِسَوادِ جلدي من دَواءِولكن تَبْعُدُ الفَحشاءُ عَنِّيكَبُعدِ الأرضِ عن جَوِّ السماءِ * ويقول أيضاً في إحدى قصائده:يَعيبون لَوني بالسَّوادِ جَهالَةًولولا سَوادُ الليلِ ما طَلَعَ الفَجْرُوإنْ كانَ لَوني أَسوداً فخصائليبياضٌ ومن كَفِّي يستنزل القَطْرُ * وهو القائل أيضاً:وإنْ يَعيبوا سواداً قد كُسِيت بِهِفالدُّرُّ يَسْتَرُهُ ثَوبٌ من الصَّدَفِ * وقد قال عبد بني الحسحاس عن سواد لونه:أَشعارُ عبدِ بني الحسحاس قُمْنَ لَهُعند الفخارِ مَقام الأَصلِ والوَرِقِإنْ كُنتُ عبداً فنفسي حُرَّةٌ كَرَماًأَوْ أَسودَ الخَلْقِ إنِّي أَبيضُ الخُلُقِ * وقال ابن قلاقس الاسكندري:رُبَّ سَوداءَ وهي بَيضاءُ فِعلٍحَسَدَ المسكَ عندها الكافُورُمِثْلَ حَبِّ العيونِ يَحْسَبهالناسُ سَواداً وإنِّما هُوَ نُورُ * ولابن مسلمة هذا القول:لامَ العَواذِلُ في سَودَاءَ فاحِمةٍكأنَّها في سَوادِ القَلبِ تمثالُوهامَ بالخالِ أَقوامٌ وما عَلمواأَنِّي أَهيمُ بشخصٍ كُلُّهُ خَالُ * ومن ذلك قول نصيب:وسوداءُ الأَديمِ إذا تَبَدَّتْيُرى ماءُ النَّعيمِ جَرَى عليهِرآها ناظِري فَصَبا إليهاوشُبْهُ الشيءِ مُنْجَذِبٌ إِليهِ * ويقول علي بن الجهم:وعائبٍ للسُّمرِ من جَهلِهِمُفَضِّلٍ للبيضِ ذِي مَحْكِقُولوا لَهُ عنِّي أَما تَسْتَحيمَنْ يجعل الكافورَ كالمسْكِ؟وسلامتكم...