13 سبتمبر 2025

تسجيل

صوتك أمانة

07 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بات ملحوضاً انتشار الصور الدعائية لمرشحي المجالس البلدية في شوارع ومناطق الدولة، وبتنا نسمع في المجالس ونقرأ في الصحف آراء مُختلفة تتعلق بهذا الشأن، وهذا الحدث الديمقراطي الذي يتكرر كل أربع سنوات.. والذي يتشارك فيها أبناء الوطن في اختيار مُمثليهم لمناطقهم التي يقطنونها.. صُوَر وشعاراتٌ لأشخاصَ قدموا أنفسهُم كمرشَحين مُتحَمسين ومُستعدين لتقديم الخدمة للأهالي وتلبية مطالبهم، حيث إن البعض منهم أسامي مَعروفة ممَن خاضوا التجربة سابقاً, وبَعضهم الآخر جَديد على الساحة يسعى إلى خوض التجربة التي بحَد اذتها مَسؤولية تُعرض المتقدم إليها إلى خوض امتحانٍ إما أن ينجح أو لا ينجح فيه.. ولكن مُجرد إعطاء المتقدم ثقة الالتحاق بالمُرشحين للمجلس البلدي شرف ووسام ومدعاة للفخر في غض النظر عن أي شيء آخر, أما بالنسبة للنجاح أو عدمه فإن ذلك يحدد من قبل المُواطنين أصحاب الصوت ممَن سوف يلتمسون النتائج والعائد الذي سوف يتحقق لهم ولدوائرهم في نهاية المطاف, وأنا هنا في الحقيقة لا أتناول آلية سير الانتخابات وتبعاتها, إنما أسلط الضوء على ضرورة غرس فكر ديمقراطي يندرج تحت المهنية البحتة بعيداً عن المحسوبيات والنعرات القبلية أو "الفزعة"، كما يقال في لهجتنا العامة, فإنما الصوت أمانة ويجب أن يُعطى للأجدر ولكي نتعرف على صاحب الجدارة فإن ذلك يتطلب منا ثقافة عامة ووَعيا وإدراكا يَجعلاننا نرى بعين ونور البصيرة المتمثلة بالحكمة والعقل الآتي مَن الله بهن علينا.. ولكي نُميز الجيد من الأقل جودة ونميز: "الأفضل من الجيد" فإن ذلك لا يكتمل إلا من خلال إعطاء الصوت الصحيح للشخص الصحيح, وما نسمعه في بعض الأحيان من أن ترشُح شخصين من نفس القبيلة يضائل من فُرصة فوز أحدهم هو: مَنطق لا ينبغي أن يَستمر الناس بانتهاجه, لأننا في نهاية المطاف يجب أن ندرك أن إعطاء الصوت يجب أن يكون للأجدر وليس لأن فلاناً من الناس زكاه أو لصلة قرابة أو صداقة تربطني به, إنما يكون التصويت لمن التمست به منفعة للناس وللدائرة والله وَلي التوفيق.