29 أكتوبر 2025

تسجيل

"الله يستر على الجميع"

07 مايو 2014

• الاختلاط، وتبرّج النساء في بعض الوزارات والمؤسسات، يجب النظر فيه بعين المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، فكم من حادثة مؤلمة صارت!! والله المستعان.• في المكاتب وبين ممرات وأروقة بعض الوزارات والمؤسسات هناك نوع مباشر من الاختلاط بين الرجال والنساء، ضحك ودعابة وهمس وغمز بطريقة تشمئز لها الأبدان والنفوس، وكل ذلك يأتي من باب الزّمالة في العمل والصداقة، وعلى قولة البعض هداه الله: "عادي مافيها شي!!"• وهناك بعض الوزارات والمؤسسات بدأ العمل فيها دون اختلاط، ولكن تدريجياً تم إقحام أبناء وبنات خلق الله في الاختلاط بحجّة أن هذا أوفر للمال ويختصر من خطوات وإجراءات العمل!! قال تعالى: { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ } أي اعملوا بالطاعات، واجتنبوا ما يأمركم به الشيطان فـ { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.• وقد لاحظنا وجود بعض البنات والأخوات الله يستر على حالهنّ، يعملن في واجهة البلد، ويستقبلن الرجال والنساء من المسافرين في المنافذ الجوية والبرية بالجوازات والجمارك وعلى الحدود، ودوام "شفتات" والبعض منهنّ تتعرض للخطر أثناء ذهابها وإيابها من وإلى مقر العمل بسبب بعد المسافة وبسبب دوام الليل المخيف! وكذلك بسبب تصرفات البعض معهن بغير مخافة الله.• ونصيحتي للمسؤولين في هذا البلد الطيب، والذين عرفناهم بحسّهم والتزامهم بدينهم وأخلاقهم العالية في تقبل النصيحة الهادفة والهادئة وذات المضمون، أن يعيدوا النظر في هذا الموضوع وما شابهه من مواضيع أخرى لها علاقة بالاختلاط والتبرج والسفور في بعض أجهزة الدولة وكذلك في الجامعات والمعاهد وبعض المدارس، وكذلك في فضائياتنا ووسائل الإعلام، لكي نحافظ على مجتمع عفيف شريف ونظيف، يتحلّى بالحشمة والعفاف والوقار لأبناء وبنات هذا المجتمع الإسلامي المحافظ، حيث ولله الحمد عرفه القاصي والداني بمحافظته هذا البلد وقادته وأهله على الالتزام بالشريعة الإسلامية السمحة والعقيدة الصحيحة، ثم بالعادات والتقاليد الطيبة الأصيلة التي ورثناها من الآباء والأجداد.. ومنها: أن اللّه جعل بلدنا بلدة طيبة، وحصول الرزق الرغد فيها، ومنها: أن اللّه تعالى وعد عباده - إن شكروه - أن يغفر لهم وَيرحمهم، ولهذا قال تعالى: ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾، فهذه نعمٌ كبيرة من الله سبحانه، فلنحافظ على هذه النّعم بالشكر لله قولاً وعملاً، لذلك قال تعالى: { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } أي كفرتم النعم وجحدتموها، { إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها، وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم: " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ".•دعاء:اللهم وفّق ولاة أمورنا إلى ما تحبه وترضاه، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلّهم عليه، اللهم أدِم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الطيب وسائر بلدان المسلمين، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، اللهم احفظ علينا النّعم واجعلنا من الشاكرين. •والله من وراء القصد، ودمتم في رعاية الله.