15 سبتمبر 2025

تسجيل

الأفلام الروائية القصيرة

07 مايو 2013

تعددت في الوطن العربي المهرجانات الفنية بشكل عام والسينمائية بشكل خاص، فإلى جانب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي – "أقدمها" هنالك أيضاً مهرجانات السينما في دمشق ودبي.. وقطر.. وسلطنة عمان ومراكش وغيرها.. من نوعية المهرجانات التي يشكل جانب منها اهتمام القائمين عليها بفن السينما وعناصره وعوالمه المختلفة. ومؤخراً اختتم مهرجان الخليج دورته السادسة.. وفي تلك المهرجانات تتفاوت الأفلام المشاركة عبر أقسامها المختلفة من حيث القيمة الفنية.. والموضوعات التي تدور حولها.. والأهداف التي ترمي إليها.. ويكون التنافس حتميا من خلال ما يُعرض من أفلام خاصة وأنها أصبحت "قلة" في الظروف المحيطة الآن في عالمنا العربي ومنذ قيام ثورات الربيع العربي.. أي أن كل صانع من صناع تلك الأفلام يسعى بالطبع لأن ينال مكانة متميزة من خلال جائزة يحصل عليها في عنصر من عناصر تلك الأفلام المتقدمة للمسابقات. وفي حوار نشر بجريدة "الشرق الأوسط" السعودية أشار مسعود أمر الله آل علي مدير مهرجان الخليج إلى نقطة في غاية الأهمية – ألا وهي أن السينما الخليجية تملك من المواهب الكثيرة التي تدفعها كي تكون واقعاً.. إذ أن بها كفاءات واستعدادات للعمل باتت واقعاً لابد من الاعتراف به وتأكيده. وكان أمر الله آل علي صريحاً واضحاً حينما قال إنه لا توجد صناعة سينما.. وأنها غير موجودة بالفعل.. وأنه لا يتوقع لها أن تتم سريعاً.. ما جذبني إلى كلام مدير مهرجان الخليج السينمائي هو قوله إن هناك أفلاما قصيرة تشارك في المهرجان.. ومهرجانات سينمائية كثيرة – تلك الأفلام التي يقدمها ويشارك بها الهواة أو الطلاب وتكون ذات قيمة فنية مهمة تحمل في طياتها أفكاراً طيبة وتحصل على جوائز في الكثير من التظاهرات الفنية، إلا أن هذه النوعية من الأفلام القصيرة لا تجد طريقها إلى العرض التليفزيوني.. فلا تهتم بها محطات التليفزيون ولا تخصص لها مساحة من الوقت إلا فيما ندر وحتى إذا قامت محطات التليفزيون بشرائها، فإنها تشتريها بأسعار مجحفة وبأرخص سعر يمكن أن يتصوره أحد. نعم .. أؤيد كلام آل علي.. وأتمنى من محطات التليفزيون أن تسهم في انتشار هذه النوعية المتميزة من الأفلام وأن تخصص لها مساحات لعرضها حتى يتعرف المشاهد العربي إليها.. وإلى أفكار شبابنا السينمائيين المتميزة!!