15 أكتوبر 2025
تسجيلسيدة عربية على استعداد لاستقبال أطفالكم!!وأين تسكن تلك السيدة، وهل مسكنها مناسب لأن يكون حضانة خاصة للأطفال، وهل لديها تصريح بأن تعمل بهذه المهنة وتستقبل الأطفال ومن يسكن معها في المنزل، وما هي الوسائل التعليمية والترفيهية والبرامج التي تضعها للأطفال من سن الولادة الى أربع سنوات وكيف يمكن ان تتحمل مسؤولية الأطفال وفي هذه السن وحدها دون اي اشراف صحي او تعليمي...الخ.ينطبق ذلك على الكثير من دور الحضانات وخاصة العربية منها والتي لا تتناسب مع الدور الذي يفترض أن تكون انشئت من أجله، فهي مجرد تلفزيون والعاب بسيطة دون توجيه او اهتمام وتعتمد على عاملات آسيويات في تعليم الأطفال..!!. مما يعني انه لا تعليم ولا لغة يمكن ان يرتكز عليها الطفل في بداية تعلمه النطق الصحيح.بعض المساكن او الشقق التي تستخدم كحضانات ليست صحية، ومتهالكة المباني ومعاملة الخادمات للأطفال سيئة.اشارك في تحكيم ابحاث المدارس وقد اعجبني بحث لطالبات ابتدائي في مدرسة الخنساء الابتدائية عن دور الحضانات وقد قامت الطالبات رغم صغر سنهن بمسح ميداني متميز بإشراف مدرساتهن عن الحضانات ودورها في المجتمع وتمكنت الطالبات ببراعتهن من زيارة العديد من الحضانات بهدف رصد السلبيات ولديهن صور خاصة تثبت عملهن.بحث الطالبات جيد ومهم جدا للاستفادة منه في اي دراسات عن الحضانات القائمة حاليا في قطر.أسعار دور الحضانة عالية جدا مما يدفع الأهالي للذهاب الى اي سيدة تضع اعلانا، المهم ان يتخلصوا من وجود الطفل العائق لهم عن اداء عملهم.أما السيدات اللواتي لديهن اطفال ذوو اعاقة فمشكلتهن كبيرة، فلا يوجد من الحضانات التجارية اي متخصص لهذه الفئة من الأطفال، فتبقى الأم متشتتة بين عملها الذي لا يرحم او طفلها الذي ينتظر رعايتها بفارغ الصبر..الحلول والاقتراحات كثيرة لحل مشكلة الحضانات وخاصة للمرأة العاملة.وافضل حل ونحن في بلد غني والحمدلله ونشجع عمل المرأة كثيرا، اقترح أن تنشئ كل وزارة او مؤسسة أو مدرسة حضانة تابعة لها تستطيع الأمهات العاملات ان يضعن اطفالهن بها وتكون تلك الحضانات مهيأة بشكل كامل مع اشراف صحي وتعليمي جيد.وهناك الكثير من الشركات والمؤسسات التي تهتم بخدمة المجتمع ستساهم في إنشاء تلك الحضانات ودعمها بالكامل..ما الفائدة من ذلك؟تشجيع أكبر لدور المرأة وعملها..ساعدنا في التخفيف من القلق الكبير الذي يراود الأمهات على اطفالهن، حيث بإمكانهن خلال دقائق معدودة ان يطمئنن عليهم وبذلك يحصل الطفل على جرعة اكبر من الحنان والشعور بالأمان.نلغي ما يسمى بساعة الرضاعة او الساعتين لدى بعض المؤسسات، والتي تعتبر مضيعة للوقت وتنتهي في الشوارع المكتظة بالسيارات حيث إن الخروج من العمل والعودة آلية فقط دون اي شيء يحتاج اكثر من ساعة، اما إن كانت الحضانات ملحقة بالعمل فسوف يتوافر الوقت الكافي للعمل.يمكن ان تحصل المؤسسة على ارباح اذا وضعت اسعار رمزية على الخدمات التي يمكن ان تقدمها في الحضانات بشرط ان تكون الخدمات متميزة وبإشراف تعليمي وصحي راق.مثل هذا الاقتراح وغيره سيساهم بشكل كبير في القضاء على دور الحضانات غير المتخصصة وكذلك الفردية وغير المرخصة حيث إن المحافظة على الأطفال امانة يجب أن يتحملها الجميع.