15 أكتوبر 2025

تسجيل

الأقزام المتطاولون على قطر

07 أبريل 2014

بعد الفشل الذريع و المخزي لكل حملات التسقيط السياسي و التشويه المعنوي لمواقف دولة قطر و لأميرها المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و الذي أظهر جرأة قيادية و تميزا سياسيا غير معهود في الأنظمة المحافظة، لجأت بعض أصوات النشاز الإعلامية و التي تعتاش على الأزمات و ترتزق من تمجيد الفاشية و أهل الأحذية الثقيلة، وهم أولئك الصنف من الإعلاميين الفاشلين الذين تركوا مهنهم الأصلية لفشلهم الذريع فيها و تطفلوا على الجسم الإعلامي بأساليب رخيصة و متهاوية هي القمة في الفشل موزعين أساليب الردح و الشتم المتجاوز لكل المواثيق الإعلامية المحترمة و من ثم التطاول الفج على قيادات عربية و خليجية بأسلوب الحواري الشعبية و بعبارات و تلميحات ساقطة لا أدري حقيقة كيف سمحت بتمريرها بعض القنوات الفضائية المملوكة لأطراف خليجية ينبغي أن تتذكر جيدا تاريخ الصراع الإقليمي و كيف أن الدولة التي تمول تلك القناة كانت قد تعرضت لحملات تسقيطية في الماضي القريب مشابهة لما يحصل اليوم ضد دولة قطر و أميرها و شرعيتها!!، فالثعابين التي تعتاش على الأزمات الطارئة و على الخلافات العابرة ليس لها من ولاء لأي طرف سوى لمن يدفع أكثر!!، وحينما تسمح بعض الأطراف الخليجية بتمرير شتائم مقذعة و مهينة بحق أطراف خليجية أخرى فإنها و ببساطة تسلم رأسها و بأموالها لأفواه أولئك المتقولين الذين سيقلبون ظهر المجن لمستخدميهم الحاليين بعد تغيير الظروف! و تلك احتمالات حقيقية، فالبيت الخليجي في النهاية و برغم الخلافات الطارئة هو بيت واحد موحد، و الخليجيون كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى!، و السماح لكل من هب ودب لحشر أنوفهم في الخلافات الطارئة داخل البيت الخليجي أمر غير محمود العواقب و يذكرنا بصراع دول الطوائف في الأندلس و حيث تمت الاستعانة بالعدو لقتل الأخ و الصديق ثم دارت الدائرة على الجميع و بكينا مثل النساء ملكا مضاعا لم نحافظ عليه مثل الرجال. حملات الردح الساقط التي لجأ إليها بعض من تسربل بأردية الإعلام المصري في هذا الزمن الرديء ضد المواقف القومية و الإنسانية المشرفة ضد دولة قطر خصوصا بعد الخطاب القومي و المسؤول لأميرها في مؤتمر قمة الكويت العربية الأخير و الذي أثارت مضامينه حفيظة ثعابين الفاشية و ممجدي الإرهاب و لا حسي أحذية العسكر الانقلابيين، هي تعبير فظ عن فشل قيمي و أخلاقي و سقوط في بحر الرداءة و انعدام لقيم الحق و لكل مواثيق الشرف الإعلامية، لا يضير قطر أبدا عواء الذئاب لأن مواقفها تستند لقيم أخلاقية و لمبادئ إنسانية لا يتطاول لحافاتها أولئك الأقزام الذين ارتضوا الذل و المهانة، و مواقف الدول و القيادات لا تقاس بالمساحات الجغرافية و الكبير لا يكون كبيرا بالحجم فقط بل بالقيم و المبادئ و الأخلاق، و كما قال المتنبي قبل قرون و تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم!، و دولة قطر الفتية الشابة الصلبة الإرادة و الساعية للخير و المادة لأيادي العطاء لأشقائها و أصدقائها لن تنحني أو تخضع أو تلين قناتها إلا لرب العزة و الجلال، و من يتطاول بالردح و السب و الشتم فهو إنما يسيء لنفسه، فقطر أكبر بكثير من كل أولئك الصغار النفوس، و أمير دولة قطر أعظم شأنا و أرقى مكانة من أن تصل شظايا أولئك الأقزام لأطراف نعاله، و ما يحصل حاليا من سقوط و تردي في الإعلام العربي هو بمثابة رفسات احتضار لكل تلكم الأصنام الفاشية التعيسة التي تحاول تسويق نفسها من خلال الإساءة للأحرار.دولة قطر وهي تساند الأحرار و تدعم الشعوب الحرة و تساهم في إرساء المتغيرات الإيجابية إنما تحفر إسمها و مكانتها في سجلات التاريخ الخالدة، ولكونها دولة ناجحة و قيادة ناجحة و بإرادة قوية لا تلين أو تتراجع فإنها من الطبيعي أن تكون هدفا لكل شذاذ الآفاق و عصابات الردح و الشتم... موتوا بغيضكم فقطر تقف في الضفة الصحيحة من تاريخ الحرية.