القوانين منهاج حياة الفرد والمجتمع

تعرف القوانين بأنها هي القواعد والأحكام تضعها السلطة العليا لتنظيم العلاقات بين الأفراد والجماعات وحماية حقوقهم وتقضي بالعقاب والثواب تنفذها الدولة بواسطة المحاكم. وتنطلق أهمية القانون من كونه حاجة أساسية لتنظيم سلوك الأفراد في المجتمع على نحو ملزم وتنظيم العلاقات فيما بينهم من جهة وفيما بينهم وبين السلطة العامة من جهة ثانية وهو بالإضافة إلى ذلك حاجة لتنظيم العلاقات فيما بين الدول والجماعات. ومن هذا السياق علينا تطبيق القوانين في جميع أرجاء الدوائر الحكومية وغير الحكومية وعلى رأسهم المحاكم الشرعية فلا يوجد شيء يحول دون تطبيق هذه القوانين لأنها مستمدة من دستور البلاد والذي ينبثق من الشريعة الإسلامية والتي تحث على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات وإعطاء الحقوق الملزمة على أساس النظرة الشمولية للقضايا والمشاكل وتتبع الآثار المترتبة على الإهمال والتقصير أو السماع من طرف واحد في القضية والحكم بذلك فكل شيء واضح وصارم وموثق رسميا لا يمكن لأحد أن يتلاعب أو يتجاوز هذه الأحكام الصادرة فجميع الأنظمة تشيد بالقانون فوق الجميع وبتطبيقه لن يكون هناك أي آثار للتظلم والشكاوى لأنه تم استيعاب أهمية القوانين في إصدار وجواز الأحكام من عدمه فهي منهاج حياة الفرد والمجتمع يجب تطبيقها والالتزام بتنفيذها واجب شرعي على الكل نظرا لاستدامة العدل في الكون وتصبح الحياة أكثر أمانا واستقرارا وعلى الجميع فهم واستيعاب القوانين التي تخصهم فكل شخص من أبناء الوطن يجب أن يكون بعيدا عن الظلم والتعسف من أجل حفظ كرامته وسلامة نفسه من المطالبة بحقوقه فالحياة قصيرة لا تحتاج إلى المعاناة من المشاكل والآخرة هي دار البقاء فلنرفع دائما راية العدل لكي نسعد في حياتنا الدنيا والآخرة. وأخيرا: دوام الحال من المحال وكما تدين تدان، فالإنسان الذي ظلمته يوما ما سيتغير حاله للأفضل وسيصل إليك دعاؤه بالقبول من رب السموات والأرض وسيأتيك العذاب والمرارة التي أذقته بها في الدنيا فدعوة المظلوم لا ترد وليس بينها وبين الله حجاب فاللهم أبعد عني كل ظالم وجنبني دعوة المظلوم والذي لا حول ولا قوة له إلا بالله عز وجل الذي ينصره عاجلا أم آجلا فعلينا التحلي بالصبر لأنه مفتاح الفرج وكل ذائقة ستزول بالوقت ولا يرد القضاء إلا الدعاء فأكثروا من الدعاء والله سبحانه وتعالى يعلم ما في القلوب من النيات وما يكتبه ربنا لنا هو خير لنا والعمل الصالح يرفعه والحمد لله رب العالمين. خبير بيولوجي [email protected]