10 سبتمبر 2025
تسجيلأمرنا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم بالبحث عن علاج لأمراضنا فقال " تداووا عباد الله فإن الذي خلق الداء خلق الدواء علمه من علمه وجهله من جهله " او كما قال عليه السلام.. وهناك امراض كانت تستعصى على طب الدواء والجراحة بدأت تجد لها بفضل الله تعالى علاجاً ناجحاً من خلال طب العقل والجسد. لا يوجد اي فاصل حقيقي بين العقل والجسد وذلك بسبب شبكات الاتصالات التي تتواجد بين المخ ونظم الاعصاب والغدد الصماء والجهاز المناعي. ومثال على النجاح منقطع النظير الذي حققه طب العقل والجسد خلال الثلاثة عقود الاخيرة هو قصة نجاح د. دين اورنيش — (استاذ الطب العيادي بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (CA، USA )و مؤسس ورئيس معهد ابحاث الطب الوقائي (Sausa lito، CA، USA) (فقد نادى هذا العالم في بدايات عام 1980 بان امراض القلب الوعائية يمكن الحماية منها، وليس هذا فحسب بل ان المصاب بمرض القلب يمكنه ان يشفى تماما وذلك بما اسماه " تغيير نمط الحياة " وهي هنا عبارة عن مجموعة من الاساليب التي على مريض القلب اتباعها ونذكر منها تناول غذاء قليل الدهون وغني بالخضراوات وممارسة التأمل او اليوجا وممارسة نشاط رياضي معتدل وممارسة اساليب خفض التوتر والحصول على دعم اجتماعي. في ذلك الوقت لم يُعر تيار الطب الرئيسي اهتماما كافيا لما صرح به د. اورنيش واستمر الوضع على ذلك إلى ان اثبتت الابحاث التي اجراها صحة ما نادى به..( Ornish et al، 1983 ; Gould et al، 1992 ; Ornish 1998) وبحلول عام 2006 كان الكثير من عيادات امراض القلب في الولايات المتحدة — (التي تتبع التيار التقليدي للطب) — قد تبنت برنامج اورنيش. واستمر د. اورنيش في ابحاثه وكان في هذه المرة يريد ان يعرف ما اذا كان بإمكان برنامجه ان يساعد على حماية مرضى السكري (نوع 2) من الاصابة بأمراض القلب وكذلك ايقاف تقدم سرطان البروستاتا لدى المصابين به) Ornish et al، 2005) تُرى إلى ماذا قادت ابحاث د. اورنيش وغيره من الباحثين؟ هل اهتمت مدارس الطب العريقة بمثل تلك الابحاث؟ وماذا عن الحكومة الامريكيه هل هي في وادٍ والابحاث الطبية في واد آخر؟ بمشيئة الله تعالى ستعرف الاجابات لتلك الاسئلة في المقال القادم من نبع السعادة.