مساحة المهندي

في برنامج تويتر هناك نمط تفاعلي جديد يسمى "مساحة"، تتيح للفرد أن يناقش موضوعاً ما، ويدخل عليه العديد من المتابعين ويتم النقاش وإبداء الرأي. ولله الحمد وفي أول تجربة لي في استخدام تلك المساحة بدأت السبت الماضي في مساحة أسميتها مساحة المهندي، وكان موضوعها ذوو الإعاقة "الحقوق والواجبات"، وكنت سعيداً جداً بالتفاعل الكبير الذي حصل فيها، وقد أظهر لي ذلك التفاعل حجم احتياج الناس لمثل هذه البرامج التفاعلية في مختلف وسائل الإعلام. هناك تعطش من ذوي الإعاقة وأهاليهم للتعبير عن أنفسهم وشرح معاناتهم وإيصال صوتهم بأي وسيلة لأصحاب القرار. تلك المساحة وغيرها من المقالات العديدة التي تناولتها ولله الحمد طوال مسيرتي الصحفية عن ذوي الإعاقة، وما زلت أشعر بأنهم بحاجة لتسليط الضوء على قضاياهم بشكل أكبر. والسبب يعود لعدم وجود الوعي الإعلامي الصحيح عن قضاياهم، حيث يسلط الإعلام أضواءه على صورة الفرد من ذوي الإعاقة البطل الذي لديه إنجازات خارقة أو على مواقف السيارات الخاصة بهم، ويترك الكثير مما يطلبه أصحاب تلك الفئة المهمة والتي تعيش بيننا ولديها أحاسيس ومشاعر كما لدينا، وتحتاج مشاركات متنوعة في جميع المجالات وتسليط الضوء عليها والاهتمام المعنوي والوجداني بها. كنت قد وضعت ستة محاور لتلك القضية لتناولها في المساحة، وللأسف داهمنا الوقت سريعاً وانتهت الساعتان وكأنها خمس دقائق ولا تزال تصلني مطالبات بتكملة في جزء ثانٍ.. وقد خرجنا في نهاية تلك المساحة بتوصيات نرفعها لمن يهمه الأمر. ‎1- وضع الأشخاص المؤهلين فِعْلِيًّا للعمل في مجال رعاية وتدريب وتعليم ذوي الإعاقة. ‎2- مساواة أبناء القطري مع أبناء القطرية في جميع الواجبات والحقوق بما فيها الضمان الاجتماعي. ‎3- إعادة النظر في توزيع طلاب الإعاقات البسيطة ليتناسب ودمجهم مع الطلاب العاديين في المدارس. لقد سعدت بمداخلات العديد من الشخصيات والضيوف الذين شاركوا في المساحة، وأذكر منهم الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين والدكتورة أم عبد الله والأستاذة دلال والأستاذة خلود وبنت قطر وعيني قطر والملقب نفسه بسفير المكفوفين جمال من البحرين، وكذلك M وسلمى وكوثر السادة ونورا ومنى الكواري وغيرهم من المتحدثين ممن أثروا النقاش من ذوي الإعاقة أنفسهم أو من ذويهم وليعذرني من لم أتذكر أسماءهم..هذا بالإضافة إلى عشرات المستمعين.. والشكر لمن تواصل معي أو مع الأستاذة إيمان وطرح أفكاراً وأسئلة لعرضها في المساحة. إن شاء الله أتمنى أن نعرض الجزء الثاني يوم السبت القادم عند الساعة الثامنة مساءً لنسمح لأكبر عدد من المتحدثين والمشاركين للتعبير عن وجهات نظرهم. كذلك يشرفني أن أشكر بكل فخر من كان لها دور كبير في نجاح المساحة وإدارتها الرائعة الأستاذة الفاضلة إيمان QatarFaith @ فقد كانت لي المساعد المتميز لِمَا تملكه من خبرة في إدارة المساحات ومشاركاتها وتعليقاتها البناءة، فهي حاصلة على ماجستير في القيادة ومديرة لإحدى الإدارات والتي أتمنى لها التوفيق والتقدم بإذن الله. أرحب بالجميع في مساحة المهندي ahmed_aldar @ وأتمنى أن نبذل جهوداً أكبر في الاهتمام بقضايا ذوي الإعاقة وغيرها من القضايا المهمة في مجتمعنا العربي. [email protected]