الأب الـمعـكـوس

ما علامات سوء الوالدية؟، هل الأبوة سيئة؟، هل الأمومة قبيحة؟، وهل يوجد والدان أشرار؟، للأسف الإجابة نعم، قد تكون هذه الإجابة بمثابة أسطورة أو خيال، فقد يهتم كل من الأب والأم بأن يكون أبناؤهما من ذوي المستقبل الزاهر والشخصية الناجحة، ولكن توجد العديد من الممارسات الوالدية غير المقصودة تعكس صورة سلبية لاستخدام القوة والسلطة تجاه الأبناء، فنجد بعض الآباء ينغمس في الممارسات الوالدية الضارة مما يترك تأثيراً طويل الأمد على الطفل، من هذه الممارسات: 1. يوبَّخ الطفل حتى لو قال الحقيقة: فقد يعاقب الطفل حتى لو قال الحقيقة، فإذا فعل الطفل شيئاً خاطئاً واعترف به، ومع ذلك، الأب يؤنبه لارتكابه خطأ، فينسى ذلك الأب أن ابنه كان شجاعاً بما يكفي ليكون صادقاً. 2. تأنيب ومعاقبة وضرب الطفل أمام الجميع: الإقدام على توبيخ الصغير بغض النظر عن أين المكان ومن الناس المتواجدون، بعض الآباء يصرخ على الطفل أمام إخوته وأجداده وأبناء عمومته وحتى الجيران، حتى أنهم يضربونه أحياناً. 3. الاستمرار في النصائح مع قلة التشجيع: بعض الآباء يخيل إلي كأنه آلة روبوت يكرر التعليمات على مسمع الطفل وإبلاغه بكيفية القيام بالمهام والأشياء، مثل: "يجب أن تستيقظ مبكراً للحصول على درجات أفضل"، بدلاً من تشجيعه بكلمات إيجابية "أنت يا بعد كبدي ذكي للغاية، وسأساعدك على الاستيقاظ مبكراً للحصول على درجات أفضل". 4. عدم إظهار المودة الكافية: هل تساءلت يوماً لماذا يحاول طفلك دائماً جذب انتباهك عن طريق إزعاجك بالحيل البغيضة؟، من المحتمل جدًا أنه يشعر بنقص التواصل العاطفي والدفء من والديه. 5. عدم الدعم عندما يكون في أمس الحاجة إليك: قد يكون وقت الامتحانات من أهم الأوقات لطفلك عندما يحتاج إلى الكثير من الدعم منك، لكن بعض الآباء يركز على عمله الرسمي أو التزام آخر مما يجعل الطفل يشعر بالإهمال. 6. المقارنة بشخص آخر: من الجيد أن تضع نماذج إيجابية لطفلك، لكن مقارنته دائماً بشخص ما، خاصة الأخ أو ابن الجيران أو أولاد العمومة، هي علامة على سوء الأبوة والأمومة. 7. عدم الفخر بالإنجازات: بعض الآباء لا يعبر عن البهجة أو الفرح عندما يعود الطفل إلى المنزل سعيداً بفوزه في إحدى المسابقات في الواقع. 8. نبرة النقد الدائمة: الأب يرى كل شيء يفعله الطفل من منظور سلبي، ولا يرى المواقف من زوايا إيجابية. 9. عدم بذل أي جهد في فهم واحترام المشاعر: فالآباء الذين لا يبذلون أي جهد في فهم واحترام مشاعر أبنائهم دليل على ضعف مهارات الأبوة والأمومة، وأنت قد تقضي الكثير من الوقت في تربية الطفل على الأشياء الجيدة، ولكن لا تدخر لحظة لفهم رأي الطفل ومشاعره، وأصعب شيء يمكن أن تراه مقطع فيديو يرجو الطفل فيه أباه أن ينتبه له ويستمر الأب في التركيز بما بين يديه ولا يأخذ الأمر على محمل الجد. 10. عدم توضيح الطريقة الصحيحة لعمل الأشياء: لا يتعلق الأمر فقط بإظهار المسار ولكن أيضاً المشي مع الطفل في الخطوات القليلة الأولى، فلا يكفي أن تقول له طريقة الوضوء الصحيح، لكن الأفضل أن تقوم معه بالوضوء، فالاستثمار في الأفعال أكثر من الكلمات أمر مهم. 11. القدوة السيئة: يتعلم الأطفال العادات، سواء كانت جيدة أو سيئة، من والديهم. وإذا فعل الطفل شيئاً خاطئاً وغير مناسب، فانظر إلى نفسك لأنه ربما يكون قد تعلمه منك. 12. الديكتاتورية: يقرر الآباء كل شيء لأطفالهم، من المدرسة التي يدرسون فيها إلى الملابس التي يرتدونها، في هذه العملية، يميل بعض الآباء إلى أن يصبحوا جامدين لدرجة أن أحدهم ينسى إعطاء خيار للطفل، وهذا يجعل الطفل يتمنى أشياء أخرى غير تلك التي اختارها الأب، وفي بعض الحالات لا يتردد الطفل حتى في تناولها دون إذن. 13. التدليل لدرجة أن الطفل يصبح متعجرفاً: فالتدليل إلى الحد الذي يصبح فيه الطفل متعجرفاً هو نقص في مهارات الأبوة والأمومة، ومن الجيد أن تظهر الاهتمام والحب المادي ولكن ليس لدرجة أن يصبح الطفل طفلاً مدللاً، فيأخذ كل شيء كأمر مسلم به ولا يفهم قيمة أي شيء، مما قد يؤدي إلى تكوين صورة اجتماعية سلبية لديه. 14. ترهيب الطفل جسدياً: تخويف الطفل جسدياً يعكس صورة التربية السيئة، فالأب الذي يهدد ابنه بالضرب أو (البكس) فيصبح التخويف أداة أساسية لتأديب الطفل بغض النظر عن تأثيره العقلي أو الجسدي عليه، إن زرع الخوف نحو الأب للسيطرة على الطفل هو بمثابة تنمر. آخر المطاف: بين عربة الطفولة وعربة الكهولة يمضي العمر سريعاً، فحاول أن تعيشه بالخير والعطاء. همسة: لا أحد يستطيع تغيير حياتك إلا أنت.. دمتم بود. [email protected]