30 سبتمبر 2025

تسجيل

الهواء أوروبي في شتاء الدوحة

07 فبراير 2013

بغض النظر عن نتيجة مباراة الأمس بين منتخبي إسبانيا وأوروجواي، وبغض النظر عن الفائز في اللقاء، فإننا نتحدث عن المكاسب الكثيرة التي ستعود بها هذه المباراة، والعائد الإعلامي اللامحدود والذي يتجدد مع كل نشاط عالمي تستضيفه الدوحة في هذه الأيام، بالطبع فإن حضور أقوى منتخب أوروبي حاليا للدوحة سيكون مصحوبا بضجيج إعلامي هائل، ووسائل إعلامية متنوعة لتسليط الضوء على هذه الزيارة بأبعادها المختلفة، وبشكل تلقائي فإن الحديث سيكون عن هوية المدينة أو العاصمة التي ستقام فيها المباراة، وما أجمل أن يتردد اسم قطر والدوحة في الوكالات والمواقع الإسبانية والأوروبية وأن يتم ربطه باسم المدينة التي ستستضيف مونديال كأس العالم في 2022. وعندما تبدي وسائل الإعلام الإسبانية انبهارها بما شاهدته في الدوحة من رقي وحضارة متقدمة، والانبهار بالمنشآت الرياضية العتيدة والمتنوعة، وعندما يبوح هؤلاء لنا بذلك كما قرأنا وطالعنا في صحيفة الشرق بالأمس في عدد من اللقاءات مع إعلاميين مختلفين، فبكل تأكيد سينتقل هذا الانبهار على شكل سطور مقروءة، وأخبار مرئية لتتابعه أوروبا أجمع، وتعرف لماذا تم اختيار الدوحة لتكون المحطة العالمية المرتقبة في 2022، هذا بالإضافة إلى زيادة الترويج السياحي للدوحة في أيام الشتاء، والتي سيجد فيها الأوروبيون دون شك ملاذا من البرد القارص في بلادهم هذه الأيام، وبالتالي فإن كل من عايش التجربة وكان جزءا منها سينقلها معه لبلاده في طريق عودته، سواء على مستوى اللاعبين، أو الإعلاميين أو الزوار وغيرهم أيضا. ومن أجمل السطور التي قرأتها بالأمس كان رد صحفية إسبانية في التليفزيون الإسباني عندما نقلت الشرق تصريحا لها حمل عنوان (الآن تأكدت لماذا فازت الدوحة بتنظيم مونديال 2022)، الصحفية مليا باربا لم تكن متأكدة في السابق، وجاءت زيارتها لتؤكد لها ولغيرها لماذا تمكنت الدوحة وعن استحقاق بالفوز بحق تنظيم المونديال، هي رسالة معبرة لبعض، وأكرر بعض وسائل الإعلام العربية، والتي لا تزال تنشر أخبارا منقولة عن كيفية حصول الدوحة على حقوق استضافة المونديال، فيا ليت هؤلاء يزورون الدوحة ليتأكدوا بأنفسهم لماذا حصدت حق الاستضافة، وكيف، ويا ليت هؤلاء يعلمون أن الدوحة أصبحت قطبا مهما للرياضة بما تحتضنه دوما من أحداث وفعاليات.