12 سبتمبر 2025

تسجيل

نوري المالكي يهدد بتصفية الحساب!

07 يناير 2017

وسط معمعة الصراع والسباق بين الحرب والسلام في الحرب السورية، وفي خضم الجهود الدولية لإيقاف عجلة الموت عن الدوران وإعداد طاولة المفاوضات حول المستقبل السوري، خرج علينا رئيس الحكومة العراقية الأسبق المخلوع نوري المالكي بعد لقائه في طهران بعلي أكبر ولايتي مستشار الولي الفقيه بحفنة من التصريحات العدوانية الرديئة ذات النفس الطائفي البغيض تعبر عن أزمة أخلاقية حقيقية لقائد فاشل ومهزوم ورط العراق في كوارث حرب طائفية قذرة، وتسبب في خسائر بشرية ومادية رهيبة، وأدخل العراق في دوامة حروب رهيبة بعد ضياع الموصل وهي حرب ما زالت تتفاعل مسببة خسائر لا حصر لها ولا عد! وبما أسهم في تكسيح العراق!، نوري المالكي بدلا من أن تتم محاسبته على مصائبه ورزاياه خلال فترة حكمه الكارثية تطوع من جديد لنشر الفتنة عبر إعلانه عن النية في إرسال حشود الحشد الشيعي العراقي للقتال في سوريا بل وإرسال قوات عراقية مسلحة لدمشق لتقاتل في العاصمة السورية ولتصفي الحسابات كما قال؟ حسابات مع من؟ مع الشعب السوري طبعا؟ ولماذا؟ وما هي تلك الحسابات التي يقصدها المالكي؟ إنها حسابات الثأر والانتقام الطائفية التي برع نوري المالكي في حياكة خيوطها بمهارة مثيرة للغثيان، فهو نفسه الذي وصف جزءا كبيرا من الشعب العراقي بالفقاعات وهدد بإنهاء المعارضة بل ونفذ فعلا مجزرة الحويجة الرهيبة ومجازر طائفية أخرى ودمر بنية الجيش العراقي في تسليمه للموصل دون قتال لتنظيم الدولة! ولم يكتف بتلك الجريمة بل ظل اليوم يبشر بتصفية الحسابات!، نوري المالكي وأمثاله من زعماء الصدفة هم سبب دمار العراق وتشظيه! فلا غرابة ولا عجب!.