20 سبتمبر 2025

تسجيل

الفتنة الايرانية

07 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا يخفى على أحد ما حدث بين السعودية وإيران في الأيام الماضية, وهذا الخلاف الذي تصاعد بسرعة كبيرة مثلما تمسك النار بالهشيم, هي نتيجة أحداث وأزمات متراكمة بين طهران والرياض وقد كانت شرارة هذه الأزمة هي إعدام (نمر باقر النمر) الذي حاول إثارة فتنه في المجتمع السعودي بقيادة إيران وإثارة الشيعة السعوديين ضد نظام الحكم في المملكة.وبما أن (نمر النمر) ينتمي إلى السعودية بالجسد والجنسية إلا أن فكره وفكر من يقودهم من أتباع ينتمون إلى إيران, وهذا يخالف أبسط حقوق المواطنة والانتماء إلى وطن تربى وولد به (نمر النمر) وأتباعه, وبما أن إعدام النمر يعتبر حقا داخليا لدولة خانها أحد مواطنيها إلا أن إيران قد أثارت مقتله وتعاملت معه على أنه أحد أفراد دولتها وأن نمر النمر يعتبر من القيادات الإيرانية التي لابد أخذ حقوقها ممن أعدمه وهذه هي قمة العربدة الإيرانية والتدخل السافر في شؤون الدول العربية, والذي كان ولابد أن تقف السعودية في وجه هذا التخبط الإيراني وإيقاف الفاشية الفارسية عند حدودها, وإن ما قامت به إيران من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية حيث إن إيران لديها سجل طويل من الاعتداء على السفارات المتواجدة في بلادها وخاصة السفارة الأمريكية والبريطانية, فلا عجب أن ننظر إلى دولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي تدعى إيران ولا نقوم بالوقوف في وجهها وكبح جماحها. وما قامت به السعودية من خطوات تعتبر قليلة في حق هذه الدولة المتمردة على كل الأعراف الدولية والإقليمية والإسلامية أيضا, وقد انتبهت ووعت الرياض بخطورة هذه الدولة وتأثيرها على المنطقة مما دعا الحكومة السعودية إلى التقارب والتضامن والتكاتف مع الجمهورية التركية ووجدت أن في أنقرة إذا اتحدت واجتمعت مع الرياض تملكان العزيمة لإنقاذ الأمة الإسلامية. وأن ما تقوم به طهران الآن لا يضر بالمسلمين أو الدول الإسلامية فقط إنما يضر بصحيح الدين الإسلامي الذي يشجع إيران ربط الدين الإسلامي بالعنف والإرهاب بأفعالها التي تقوم بها في جميع أنحاء الإقليم والدول الإفريقية أيضا, وإن ما صرح به رئيس الشؤون الدينية التركي إلى التعاون والتقارب السعودي التركي هو بداية الطريق الصحيح لنصرة الإسلام الحنيف, وأن تقديم الدعم للجامعة العربية التركية التي يتم تأسيسها الآن في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا هي المخرج الوحيد بإذن الله لمساعدة المسلمين في جميع أنحاء العالم وخاصة الأقليات المسلمة في جميع الدول العالمية. وأن تركيا وقطر والسعودية هم النواة الأولى للجامعة العربية التركية التي بدأ الإعداد لإنشائها لتكون المرجع الأول لأهل السنة والجماعة في اتخاذ قراراتهم السياسية والاجتماعية والدينية, وهذا ما أتمنى أن يتم دون أن يكون هنالك أيدٍ في الخفاء تحاول إجهاض وإحباط هذه الخطوات العظيمة والقيمة التي تخدم الدين الإسلامي.. والله من وراء القصد.