13 سبتمبر 2025

تسجيل

لن نبكي على جناح البعوضة

07 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرًا ما تمر بنا أحداث مؤلمة في هذه الدنيا كخسارة مال أو صفقة تجارية أو فقدان وظيفة أو منصب أو فشل أو سقوط في امتحان، فتتفجر بداخلنا مشاعر من الحزن أو الغضب أو كليهما معًا، فيظهر علينا بسبب تلك المشاعر بعض المظاهر التي تختلف من شخص لآخر، فمنّا من يصاب بالضيق والنكد والحسرة، وثان يدخل في حالة بكاء وألم، وقد تتجاوز عند البعض لتصل إلى حالة من الكآبة أو الأمراض النفسية، ولكن لماذا تختلف مظاهر الحزن من شخص لآخر؟ لا شك أنّ ذلك يعتمد بالطبع على وعي الإنسان وثقافته ودرجة إيمانه ورضاه بقدر الله، إننا كبشر ضعفاء لا يمكننا أن ننكر على بعضنا تلك المشاعر، ولكن لنعرض مظاهر الحزن التي تظهر علينا على حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" فهل سبق لأحدنا أن تحسر أو بكى أو دخل في حالة كآبة بسبب فقد جناح بعوضة؟! وبالمقابل هل سبق لأحدنا أن دخل بحالة حزن أو كآبة بسبب تضييع صلاة الفجر، أو تأخير زكاة ماله أو عقوق والديه أو قطيعة رحم ؟! فلنفكر مليًا عندما ينزل بنا قضاء الله ولنسأل أنفسنا هل يستحق هذا القضاء الحزن من أجله؟فإذا كان من أمور الدنيا (البعوضة) فلنتجاوزه سريعًا ولنتقبل قضاء الله بنفس راضية مطمئنة، ولنسترخِ ولنستمتع بكل خطوة نخطوها على الأرض ولنردد ذلك الدعاء العظيم "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا" اللهم آمين.