11 سبتمبر 2025

تسجيل

يابني ادم..الدنيا دوّارة

07 يناير 2013

الحياة تدور أحيانا بالمقلوب البعض لايشعر بهذا الانقلاب، والشاطر أو الذكي هو اللي يعرف أين طريق الصح " بلاغطرسة وغرور" الدنيا لها مسارات ولها ايضا حدود، كان لنواحي الصح أو الغلط، او التجاوزات والخطأ الطيبة وحسن السلوك، والذي يهم هذا الجانب الاخر نظرة الناس اليك، ودرجة تقديرهم لمستواك وقيمتك، احيانا يكرهونك حسب معاملتك لهم بحجم " الغرور " ويحسب عليك درجة التقييم " ماتسوى شي " اذا وصلت انك لاتسوى شيء فيعني انه سقطت، والسقوط فينظر المجتمع خسارة فادحة حتى مهما كانت درجة مركزك في المجتمع..!!. كم من سنة مدة تربعك على الكرسي وتملك سحر كلمة" الامر الناهي " والى متى ستضحك لك الدنيا لك " من خلال وظيفتك "؟ وحين تخسر نفسك وبصعوبة رؤية نفسك من خلال الناس والارتفاع درجة " غرورك الوظيفي بعد مااستطاع ان يتسرب فيك، واه من لحظة سقوطك وخسارتك الهدف، تنهال عليك " السكاكين " فلاقوة لك ولا ينفعك صايحك وتذمرك ولااحد يخلصك من الورطة، الى ان تبقى حطاما بعد السقوط. هناك اناس يشبهونك في المركز والدرجة التي وصلت اليها، كل منهم شخصية انسان بمعنى الكلمة، صادق امين خلوق لم تجذبه هالة الغرور في معاملته، تحبه الناس وتحترمه، فهذه لهم نقاط مهمة في التعامل بها، مثل هذا الرجل المسؤول سيرته نقاط مضيئة ضمن معاملة رقيقة راقية بشاشة من القلب للاخرين وهم يبادلونه بمشاعر الحب والتحية والتقدير مثلما يبادلهم بنفس المشاعر، وحين ينتهي دور الانسان في الحياة العملية يبقى الحب الاحترام له. الوظيفة ياابني ادام لاتبقى دائمة لك، ولاتبقى لأحد فالجميع راحلون، أخيرا تبقى السمعة والسيرة الحسنة بذكرها الطيب، وبالذات حينها العلاقة انسانية صادقة حينها لاتنفع وظيفتك مهما كنت وزير مسؤول موظف، العنصر الاهم كلٍ يحترام الاخر، دون سيطرة الغرور والغطرسة والتعالي، فقد كنت تحسب الناس عبيدا عندك وانت سيدهم، فليس هذا الاكتمال، ولانهاية المطاف، انما النهاية حقيقة هي الغفلة حيث لاتعرف حجم خسارتك الانسانية والاجتماعية. لكن يبقى الوجه الجميل الآخر، لكثير من الناس معدنهم طيب، طيبين يتعاملون بإنسانية راقية وسلوكهم الحضاري على مختلف درجات مراكزهم الحكومية والاهلية، فتواضعهم يكسبهم حب الناس واصبحوا قريبين لهم علاقة طيبة ولهم مساحة من المحبة والثقة هذه المحبة كنز لهم في الدنيا وحتى الممات، نتمى يتعلم البعض عن احوال دنيا تدور يوم لك ويوم عليك!!. اخر كلام: عش للوظيفة وتمتع بها وحين يطغى الغرور والغطرسة تخسر جميع الناس فماذا سيبقى لك " لاسمعة ولااحترام".