10 سبتمبر 2025
تسجيلعندما ينجز الموظف عملاً ما ويتقنه بمهارة وبشكل يرضي مديره المباشر ورؤساء دائرته، فمن الأجدى تقدير ذلك بطريقة تعبر عن الامتنان والشكر المستمر أمام فريق العمل لتوصيل رسالة بمدى أهمية الإنجاز لرفع المستوى المهني وتحفيز المشاركة في التطوير والإنماء، ومهما كان منصب ومنزلة المدير، فهذا لا يعني أنه الأمثل، فوجود موظفين رائعين ذوي أفكار ومهارات مبدعة وأداء، قد يحدث فرقاً ملحوظاً وملموساً يحفز الآخرين بطريقة إيجابية ليحتلوا منزلة القدوة، ويمنح الدعم المعنوي والنفسي لصاحب الأداء المتميز للاستمرارية ناهيك عن تعزيز بيئة العمل الإيجابية والحفاظ على الموظفين، فتقدير الإدارة للموظف بمثابة رسالة اعتراف وشكر بمدى أهمية تواجده من ضمن فريق العمل وإبراز قيمته ومدى استفادة الآخرين من ثقافته وخبراته المهنية. كلمات الشكر والتقدير من قبل المدراء بعد الإنجازات الاستثنائية لهدف مهني أو ابتكار حلول للصعوبات والعوائق المهنية بوقت سريع أو حتى في الذكرى السنوية لوظيفته بعد مضيّ سنوات على رأس عمله، ينشئ ردود فعل إيجابية ويساهم كثيراً في تحسين الأداء الوظيفي وزيادة الجهد والإنتاجية بنسبة كبيرة، والاهتمام بتفاصيل الأداء من قبل المدير، يمنح أريحية مساحة النقاش والاستماع والقدرة على استيعاب الوعي العاطفي للموظف ليبدع في عمله، كذلك الاحتفالات المفاجئة وبتنسيق مسبق من قبل فريق العمل، ينشأ محيط مبهج وخياليّ مليء بالانشراح والطاقة الإيجابية خاصة إذا كان يصاحب هذا الاحتفال مادة إعلامية قصيرة محدودة تقديراً للجهد والمكانة والتحفيز على الاستمرارية، وهذا واقع حظيت به مسبقاً من قبل طاقم عملي، مما استشعرت من خلاله بأن سنين الخدمة ذات قيمة تحفظ في أرشيف القلوب ذكريات عظيمة وبأننا عائلة واحدة وهذا هو التقدير الإيجابي الذي نتطلع إليه دائماً. مع تطور سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة، جميل أن نشارك المجتمع بالإنجازات وذلك من خلال توظيف اللافتات والشاشات الرقمية لتقدير الموظفين وإبراز طاقتهم ودورهم وجهدهم الفعال في مجال تطوير العمل، ويتم تحديد مواقع اللافتات بأماكن عديدة في أروقة العمل، وأيضاً إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتدوين نبذة أسبوعية أو شهرية عن ابتكار ومهارات الموظفين وإعطاء مساحة للمتابعين بمعرفة أصحاب المبادرات والتحفيز والنجاح من خلف كواليس العمل ومدى اتساع تفكيرهم الإبداعي في تميز ودقة الأداء الوظيفي وتسيير العمل بشكل فعّال، وتقدير الموظف ومشاركة إنجازاته الناجحة على مواقع التواصل الاجتماعي، من الطرق الحديثة للترغيب والتشجيع وجذب الفئة المجتمعية الشبابية للإقبال بهذا المجال، ومن خلال رؤية ورسالة جهة العمل، نتمكن من إبراز أهم القيم والذي من خلاله يتم تحديد وتخصيص جوائز بشكل دوري للموظفين المرشحين ضمن جوانب معينة تواكب تلك القيم أو من خلال ترشيح من قبل فريق العمل بنفس الإدارة مما يخلق روح التنافس والتمايز الشريف. بعض المدراء يتوجه لتقدير موظفيه عن طريق البريد الإلكتروني بشكل دوري ويتم الإعلان عن الموظف المثالي مع شهادة وجائزة كنوع من التقدير، والبعض يرسل لموظفيه رسالة شكر وإطراء على الإنجازات وبأنه عنصر مؤثر وفعال ضمن فريق العمل وحضوره حقق التميز وجودة الإنتاجية والاستمرارية نحو النجاح للسنوات المقبلة، هذه الآلية من التقدير والامتنان تزيد من نسبة الأداء وتحفز التواصل في بيئة العمل والشراكة المجتمعية. عدم تقدير الموظف لكل جهد يبذله أو يفوق التوقعات، تدريجيا فكرة الاستقالة أو تغيير الوظيفة وطلب النقل ستكون من ضمن ملفات طاولة الإحباط، وعادة نستشعر هذا الإحساس في الفئة الشبابية رغبة في التطوير والبحث عن فرص مهنية ومناصب أفضل، لذلك نجاح أي جهة عمل على الصعيد الفردي أو الجماعي يكمن في الاعتراف بالموظف الملهم والمبدع أمام فريق عمله من خلال الإنجازات والابتكارات والسعي لتحقيق الأهداف، فالتقدير يشجع الاستمرارية والازدهار وهم يستحقون. همسة: لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجب غربلة توظيف الدرجات بما يتلاءم مع شخصية وكاريزما الموظف لضمان الإنجاز والمشاركة التعاونية بسعادة وإيجابية والتحفيز للأداء والتقدير، واستكمالاً على ذلك وجب على الإدارة مكافأة الموظف السوبر ستار والذي يبتكر حلولاً إبداعية رائدة مبتكرة لحل المشكلات الإدارية والمهنية والمالية واللوجستية ويقدم أفكارا مشرقة بما يختص بالمواد التسويقية بشكل أنيق ورشيق للتطور والتقدم والازدهار.