11 ديسمبر 2025
تسجيلتُرى من هو أفضل الرجال؟ هل هو صاحب المال والجاه؟ أم هو صاحب أعلى الشهادات العلمية، والمناصب الإدارية؟ هل هو الرجل الذي ترسمه الأفلام والمسلسلات الوسيم صاحب الجسد الممشوق والكلام المعسول؟ تُرى هل هناك قاعدة تدلنا على أفضل الرجال؟.. نعم إنها قاعدة أكدها لنا رسولنا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال:- «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي». رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم ايضا:- « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخيركم خيركم لنسائهم خلقاً». رواه أحمد والترمذي. واذا ذهبنا لنحدد معنى حسن الخلق ومع النساء تحديداً لما وسعتنا هذه الأسطر القليلة ولكن يمكننا أن نلقي الضوء على شيء يسير من الأخلاق الرائعة التي تحلى بها أعظم خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع النساء خاصة أزواجه. والتي لو تحلى بها رجل ما لكانت كفيلة بإن تجعله من خير الرجال وضمنت له السعادة الحقيقية مع زوجته في باب « التواضع وخفض الجناح للمؤمنين « أورد المصنف – رحمه الله – حديث الأسود بن يزيد – يعني: النخعي، قال:- ( سئلت عائشة رضي الله عنها – ما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) ومعنى في مهنة أهله: «أنه يرقع ثوبه ولربما قد يغسله، أو يحيك ما يحتاج إلى حيك، أو نحو ذلك، يخصف نعله ويصلحها. انك تستطيع ان تتخيل كل الأعمال التي من الممكن ان تؤدى في اي بيت كان أفضل خلق الله وقائد الامة وحاكمها عليه الصلاة والسلام يفعلها بكل تواضع خدمة لنفسه ومساعدة لأهل بيته.. والسؤال الآن كم رجلا يمكنه أن يفعل الآن ما فعله رسولنا العظيم عليه أفضل صلوات الله تعالى وتسليماته؟