10 سبتمبر 2025
تسجيلالعدوان الشرس الذي يشنه تحالف الشيطان على مدينة حلب له دلالات كبيرة، فهذا التحالف الشيطاني الإيراني الروسي الأسدي الشيعي اللبناني والعراقي، يستميت من أجل استعادة كل المدينة من الثوار والمجاهدين، لما لها من رمزية دينية وتاريخية وسياسية، فحلب هي مركز ثقل العروبة والإسلام في سوريا، وهي مركز الثقل الاقتصادي والديمغرافي، والسيطرة عليها تعني السيطرة على نصف سوريا على الأقل، والنصف الثاني تمثله العاصمة دمشق.معركة حلب تعني حالة من المفاصلة التاريخية الدينية الحضارية، وهي تعني تصاعد حالة الصراع والاشتباك العسكري والحضاري إلى حده الأعلى، فالتحالف الشيعي الصليبي الحاقد على العروبة والإسلام وسوريا يعمل على اجتثاث العروبة والإسلام من سوريا، فالكنيسة الروسية "باركت" حرب بوتين "المقدسة" في الأرض القديمة "سوريا"، وطهران اعتبرت أنها تقاتل حربها المقدسة في سوريا، دفاعا عن التشيع وغزو "للتكفيريين" في عقر دارهم، ومعها طبعا المليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية.حلب هي الشاهدة والشهيدة، وهي خط التماس الحضاري الملتهب بين الجميع، والخط الفاصل بين الحق والباطل، ولهذا يحاولون كسب المعركة هناك، وبعد ذلك لا يبقى إلا بعد المناطق "المتمردة" هنا وهناك، يمكن التغلب عليها واستعادة السيطرة عليها أو تدميرها بالكامل.الكل حاضر في حلب، الغرب والشرق، إلا العرب فهم الغائبون وكأن المعركة تجري في كوكب آخر، ووحدهم المجاهدون السوريون يقاتلون هناك نيابة عن العرب والمسلمين.إذا سقطت حلب، سقطت سوريا، وإذا سقطت سوريا فإن إيران ستكمل سيطرتها على الهلال الخصيب كله، وعندها ربما يبحث العرب عن مكان يلجأون إليه في الصحراء ولا يجدونه.حلب معركة الأمة ومعركة العروبة والإسلام، ولهذا يجب دعم المجاهدين السوريين بالمال والسلاح والمقاتلين، كما يفعل حلفاء الأسد.