29 سبتمبر 2025
تسجيلالشمس التي تسطع على بلادنا طوال أيام السنة... مانحةً إيانا الدفء والأمان... مطلقةً أشعتها بسخاء لا مثيل له لتنير حياتنا وتنعش أيامنا... الشمس التي لم تحتجب يوماً ولم تمتنع عن نشر نورها...تقسو على رؤوسنا أحياناً كثيرة.. لكننا بالرغم من ذلك نعشق ضوءها الساطع وحرارتها اللاهبة... الشمس التي طالما كان لها الفضل في استمرار الحياة على هذا الكوكب الحي، واكتشف الإنسان بعد أن افتتح بالعلم مجاهيل الأمور إن للشمس طاقة أخرى غير منح الحياة للنبات وغير دورها المعروف في دورة المياه، فللشمس طاقة جبارة تمثل ضعف ما تقدمه مصادر الطاقة الأخرى مجتمعة وقادرة وحدها على مد احتياجات كل دول العالم بطاقة نظيفة متجددة لا تسيء الى بيئة كوكبنا الرائع، التي فعلت مصادر الطاقة الأخرى الناضبة النفطية وذات الانبعاثات الكربونية فعلتها في تدمير غلافنا الجوي الذي يحمي كوكبنا... حماية بيئة كوكبنا الرائع تتطلب منا تضحيات كبيرة، منها الاستعانة بمصادر طاقة نظيفة لا تسبب أضراراً للبيئة، ومنها تغيير نمط استهلاكنا اليومي، ومنها ضرورة إجراء تعديلات مستقبلية على سياراتنا لتكون أكثر رحمة بالبيئة وأكثر خفضاً للانبعاثات الكربونية الضارة. وكما آلت القيادة الحكيمة في قطر على نفسها أن تتبنى قضايا عالمية كبرى طالما قضت مضاجع الدول الكبرى مثل قضايا الاحتباس الحراري والاقتصادات المتعثرة وقضايا السلام والأمن العالمي.. تتبنى قيادتنا الحكيمة في قطر مشروع رائد وجديد يسهم في خفض الانبعاثات الضارة والمدمرة لبيئة كوكبنا، هذا المشروع الذي يهدف الى الاستثمار في إنتاج الطاقة الشمسية والاعتماد عليها مستقبلاً لتكون مصدر توليد الطاقة الكهربائية في قطر، بل وتصدير هذه الطاقة المتجددة والنظيفة لدول أخرى مما يضمن بدوره عائداً مالياً لقطر ويمثل أحد مصادر التنوع في الدخل، على الرغم من إن دولة قطر دولة رئيسية مصدرة للبترول والغاز الطبيعي ورغم إن مصالحها الاقتصادية مرتبطة بهذا المورد الحيوي، فإن إحساس قيادتها العالي بالمسؤولية تجاه قضايا عالمية وإنسانية كبرى ومنها قضايا التغير المناخي والبيئة ومستقبل كوكب الأرض وراء تبنيها لقرار مصيري ومهم كهذا.. ولتبقى الشمس مصدر الحياة لهذا الكوكب الرائع الذي يستحق منا جميعاً أن نحافظ عليه.