31 أكتوبر 2025
تسجيلتنبع أهمية الندوة التي أقيمت ضمن منتدى قطر جولز تحت عنوان قل لا للعنصرية، بأنها قطرة مهمة جدا في سيل محاربة العنصرية البغيضة والتي تطل وبقوة في مختلف المنافسات الرياضية وبأساليب مستهجنة دوما، سواء على مستوى اللاعبين أو حتى الإدارات، وأيضا الأجهزة والدول والاتحادات المنظمة للبطولات والملتقيات الرياضية المختلفة، ولعمري هي من أصعب المشاكل التي تحتاج لاجتثاث قوي من جذورها، وما أصعبه من حل لهذه المشكلة المتشعبة.حديث أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الندوة، أثار الكثير من الشجون والخبايا التي كانت كامنة خلال الفترة الماضية، فجميعنا نذكر كيف حرمت فتاة قطر من المشاركة في الآسياد الأخير من المشاركة في مسابقة اليد بسبب تعنت الاتحاد الآسيوي للسلة ورفضه مشاركة لاعبات منتخب قطر وهن يرتدين الحجاب، وكيف اعتبر المنتخب خاسرا في أول مباراة له، وهو من أقوى أنواع العنصرية المبطنة، والتي حرمت منتخبات من المشاركة لأسباب واهية وغير منطقية بالمرة بكل تأكيد، وهذا الموقف هو غيض من فيض لما نشهده مؤخرا على مستوى الكثير من الألعاب والبطولات من ناحية العنصرية البغيضة، والتي تتخلى عن كل أنواع الأخلاق والمعاني النبيلة للرياضة.وبعيدا عن القضية نفسها، فإن تخصيص الدوحة جولز لحصة كاملة وندوة من أجل هذا الموضوع هو سطر نجاح يضاف لهذا المنتدى العالمي الذي يجمع في رحابه مناقشة العديد من القضايا الرياضية الهامة، ومحاولة الإسهام في الارتقاء بالفكر الرياضي والأخلاقي، ويكفي أنه في ختام هذه الندوة المختصة بالعنصرية سيكون هناك وبكل تأكيد توصيات مهمة من أجل وضع ضوابط وقوانين تردع مثل هذه الأمور سواء على المستوى الفردي، أو تعامل الاتحادات والأندية المختلفة.**باختصار الدوحة جولز اسم على مسمى حيث حقق على مدار الأيام الماضية العديد من الأهداف وقام بترسيخ معاني ينادي بها الرياضيون والقائمون على الرياضة أيضا من أجل ظواهر صحية ومناخ أفضل وبيئة أحسن للرياضة، ومع تنوع المضامين والندوات، فإن الرسالة المهمة كانت للعالم أجمع بأنه في الدوحة نجد دوما البيئة الخصبة لأجل مختلف الرياضات وكل ما يتعلق بها، وإلى الأمام دوما يا دوحة الخير.