11 سبتمبر 2025

تسجيل

البلد زحمة

06 نوفمبر 2012

إذا كان العتاب من عيوب تخطيط طريق "فبراير" فإن العتب حق مشروع يؤدي النظر اللامنتهى في التخطيط العام لمعظم الشوارع والطرق المستخدمة حاليا والتي تشكل فعلا "زحمة" لا تطاق!! ولاننا نستخدم هذه الشوارع فإن المعاناة تضرب جذورها حتى درجات قصوى من التعب والزهق!!. اتصور ان الكثير من الشوارع والطرقات المستخدمة التي يقال عنها.. "تخطيط نمبر one" تحكي اننا في عهد تخطيط دقيق ميسّر لاستيعاب اكبر قدر من السيارات.. لكن الحقيقة الفعلية تناقض التصريحات التي تخرج عن الواقع.. هي اننا في كل يوم او كل ساعة ذروة نصارع الاختناقات المرورية دون حل قريب!! ولاننا شعب مرفه "مدلل" كما يقولون.. ونحن نظن ذلك.. نُقبل بلهفة على التصريحات التي يطلقها السادة مصممو الطرقات والشوارع الداخلية والخارجية حيث تظهر عيوبها وتكشف عن ملامحها وحجها في زمن قصير.. اما نحن "المرفهين" نحاكي انفسنا بحقيقة موجعة "هدر المال العام" تظهر على السطح خلال مشاريع "ناقصة".. بخطوط وطلاسم اسمنتية كيف ماشئت في تسميتها "تطوير او تخدير".. احيانا "تصير بلوى" ليست في صالح المستخدمين!! العيوب التي تصبح فيما بعد عثرات مستدامة لها مؤهلات الدهشة والتعجب.. فهل نبالغ في "قصر النظر " حول التخطيط لاي طريق "مشروع" جديد.. وهل نحن بالغنا الحد الممكن في تشويه "الذمة " في رسم معدل المواصفات العامة لتخرج طرقاتها دون اخطاء ولا تفكير للمستقبل.. نسبة المستخدمين حاليا وحجم السيارات خلال سنوات قادمة؟؟ هل فعلا فقدنا معرفة صورة المستقبل.. وهل لا نملك عدسة تصوّر لنا مدى الحاجة الحقيقية للمشاريع القادمة المزمع اقامتها بتكاليف مبالغ فيها.. في ظل التطوير الغير والهدف البعيد لأية فكرة على ارض الواقع دون ان تتشكل امامنا طلاسم العيوب الحالية والمستقبلية!!. آخر كلام: التخطيط عندنا... خلطة"تحنيط" مؤقتة.. مع مرور الوقت تكشف عيوبها!!