11 سبتمبر 2025
تسجيلطبق الشريعة الاسلامية، ومما هو معروف لدينا كمسلمين انه اليوم هو العيد الثاني بعد الفطر هل علينا (الاضحى المبارك)، الموافق العاشر من ذي الحجة، بعد ان انتهى حجاجنا من وقفة يوم عرفة، والموقف كان بالامس تتفطر له القلوب، وهو ضمن اهم مناسك الحج، جعلنا الله ممن يزور بيته السنة القادمة ان شاء الله، انه سميع مجيب. هذا العيد هو ذكرى لقصة سيدنا ابراهيم عليه السلام، حيث انه أراد ان يضحي بإبنه اسماعيل تلبية لأمر الله، ولكن رحمة الله كانت واسعة، وعلى نهج ابراهيم كل سنة لابد ان نقوم بالتقرب الى الله بالاضاحي، وتوزيعها على الفقراء والاقارب، اما اخواننا الحجاج فيقومون بتقديم اضحياتهم في (مٍنى)، وقد سمي هذا العيد العظيم بعيد الاضحى لكثرة الاضاحي فيه.. تبدأ احتفالات العيد باداء صلاة العيد الذي يعلن عن نهج الاسلام السائد في كل زمانٍ ومكان، يبدأ صباح العيد بالصلاة والتكبيرات، ومن السنة ان يذهب المسلم الى الصلاة من طريق ويعود لبيته من طريق اخر، لتكثر الخطوات، فعن جابر - قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق" رواه البخاري. كيفية صلاة العيد: وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد، ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أوبسبح والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين، يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا. أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة. التكبيرات في العيد: اختلف الفقهاء عن وقت التكبير مثال على ذلك: 1 — الحنفية والحنابلة: بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عرفة وتنتهي بعد صلاة العصر من اخر ايام التشريق. 2 — الشافعية: من فجر يوم عرفه وينتهي حتى غروب شمس اليوم الثالث. 3 — المالكية: بعد صلاة الظهر من يوم العيد وينتهي بصلاة الفجر من اليوم الرابع. ثم نقوم بتقديم التهاني بالقول (تقبل الله منا ومنكم) كما كان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يقولون، بعدها نبدأ بزيارة الاهل والاصحاب، نجد الفرحة تعلو وجوه الاطفال، ومن فرحتهم تُرسم لنا الفرحة في كل مكان، ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضاحياتهم تطبيقاً لقوله تعالى (فصل لربك وانحر)، منا من يقوم بدفع ثمن الاضاحي للبلدان المجاورة الفقيرة فجزا الله كل من ساعد اخوانه وبحث عن شتى الوسائل لاسعادهم. ملاحظة: كم نشتاق لنعيش اجواء العيد ايام الثمانينيات، كانت للعيد فرحة لا يقابلها مثيل، كنا نتزاور من الصباح حتى الليل والزيارات لا تكتمل، لا يقبل رابع ايام العيد الا وقد انهينا زيارة كل اصحابنا واهلينا، اما اليوم نزور الاقارب، والباقي (مسجات) تكنولوجيا العصر ابعدتنا عن اروع العادات والتقاليد، اصبحنا نكتفي فقط (بارسال رسالة جوال) ونقول الحمدلله قمنا بالواجب، ليس هذا الواجب يا امة محمد، الواجب اكبر من ذلك، ولكن (الله المستعان)؟ وكل عامٍ وانتم بألف خير. ذكرى: لن ننسى من كانوا معنا بالأمس، وكان العيد هو رؤيتهم بخير وسلامة، كان للعيد معنى بوجودهم جوارنا، واليوم هم عند رب الارباب، رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته، (والدتي لا يخلو قلبي من ذكراكِ فأنتِ كنتِ ولا زلتِ متربعة في عرش قلبي، فليرحمكِ الله وليصبرنا على فراقكِ ). [email protected]