16 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد الحرية والحق

06 نوفمبر 2011

هو عيد أضحى ليس ككل الأعياد، عيد تحررت فيه بلدان عربية شقيقة عانت من ويلات فساد وطغيان، وفيه تحققت إرادة الخالق سبحانه في ان يكسر الظلم وان تتحقق مشيئته عز وجل في ان لكل ظالم نهاية، فكل عام وكل بلد عربي مسلم حر أبي، وكل عام وكفاح الشعوب التي ما تزال حتى اللحظة تكافح في ان يكلل كفاحها بالنصر على الطغاة، وكل عام وقطر أميرا وحكومة وشعبا في صف الضعفاء ومع الحرية أينما كانت وأينما حلت. ولاشك انه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها عيد الأضحى أعاده علينا وعلى الامة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. واليوم هو يوم فرح وسرور ومحبة ويستحب فيه ذكر الله عز وجل قال تعالى: " وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ " [الحج:28]، قال ابن عباس: أيام العشر. وعن ابن عمر — رضي الله عنهما — قال: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم —:"ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" [رواه الطبراني في المعجم الكبير]. وفى العيد تستحب أشياء كثيرة منها التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وقال الإمام البخاري — رحمه الله — " كان ابن عمر وأبو هريرة — رضي الله عنهما — يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضاً: " وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً". ثم هناك ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله — صلى الله عليه وسلم —: "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح" [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي — صلى الله عليه وسلم — أنه قال: "كل أيام التشريق ذبح" [انظر السلسلة الصحيحة برقم 2467]. ومن الواجبات يوم العيد الاغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام — أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال. وأيضا الأكل من الأضحية: كان رسول الله — صلى الله عليه وسلم — لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. والذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل الرسول — صلى الله عليه وسلم —. كذلك يستحب الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" [الكوثر:2]. ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى. أيضا من آداب العيد مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي — صلى الله عليه وسلم —. كذلك من السنة التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم. وأخيرا بعد ما نقلنا ما تيسر لنا من كلام فقهائنا فيما يستحب يوم العيد أود أن أقول أن العيد الحقيقي أن تدخل السرور على من حولك وان تكون لهم مصدرا للسعادة والراحة فهي دعوة لكل من خاصم أخا أو أو صديقا أو أختا أو أبا أو أما أن يذهب إليه ويصالحه في هذا اليوم المبارك ودعوة إلى من يعرف يتيما فقد أما أو أبا أن يدخل عليه الفرح والسعادة في يوم عيد المسلمين عيد التضحية والفداء ودعاء أن يرحم الله شهداء امتنا الإسلامية في اى بقعة من بقاع وطننا العربي الكبير.. انه نعم المولى ونعم النصير وكل عام وأنتم جميعا بخير وصحة وسلام. [email protected]