30 أكتوبر 2025
تسجيلالباقيات الصالحات: لفظ عام يشمل الصلوات الخمس والكلمات الخمس" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" وغير ذلك من الأعمال التي ترضي الله تعالى سبحانه وتعالى؛ لأنها باقية لصاحبها غير زائلة ولا فانية كزينة الحياة الدنيا؛ ولأنها – أيضاً – صالحة لوقوعها على الوجه الذي يرضي الله تعالى.. ويرى كثير من العلماء أن الباقيات الصالحات هي كل عمل مفيد تنتفع به البشرية حتى بعد وفاة صاحبه، وفي ذلك أبواب كثيرة منها الأوقاف الخيرية، ومنها أيضا المنافع للناس من اختراعات ومبتكرات تفيدهم وتسهل عليهم حياتهم وتخفف عنهم آلامهم، ومؤخراً وبعد التقسيم الذي قامت به شركة جوجل أصبحت هناك شركة منفصلة تحمل اسم Google Life Sciences الخاصة بالمشروعات العلمية، وهذه الشركة وضعت أول أهدافها وهو تطوير طرق جديدة لعلاج وإدارة مرض السكرى، ليس فقط عن طريق الغوص فى أبحاث مرض السكرى فحسب، ولكن مع العمل مع شركة الأدوية الفرنسية سانوفي (واحدة من أكبر شركات الأدوية في العالم)، والشركة استعانت في سبيل ذلك الهدف بعدد من العلماء البارزين خاصة في مجال المناعة، والأمراض العصبية وحتى مهندسي الجسيمات متناهية الصغر. ووفقا لموقع wired البريطاني . إن مشروعات جوجل العلمية يعد فيها مرض السكرى نقطة البداية لوحدة Google Life Sciences التي سبق لها أن طورت بالفعل العدسات اللاصقة لقياس مستويات السكر في الدم، ووقعت اتفاقا مع شركة المعدات الطبية Dexcom لتطوير جهاز مراقبة نسبة الجلوكوز بسعر رخيص، وتقول الشركة إن التكنولوجيا الحديثة ستلعب دورا مهما في هذا المجال وستساعد في إيجاد حل نهائي لمرض السكري، الذى يصيب الملايين من البشر خلال سنوات. وقد يقول قائل إن تلك أبحاث تهدف الى الربح وليس وجه الله سبحانه وأقول ايضا إن الله وحده يعلم السرائر وحساب الجميع أمام رب العالمين يوم الحساب ويوم العرض لأنه عادل فسيجزي أصحاب تلك الاعمال الخيرية والتي تعود بالنفع على البشرية كلها خيراً سواء في الدنيا من مال أو شهرة أو مجد علمي أو في الآخرة بالتخفيف من ذنوبه والله وحده أعلم، فقط نؤكد أن الله خير ونور ورحمة لذا سخر العلماء والعلم لمنفعة الناس إن َّ العِلمَ يَنفَعُ النَّاسَ أَكثَرَ من غَيرِهِ من الإبداعات والممتلكات، وحاجتهم إِلَيهِ أَعظَمُ مِن حاجَتِهِم إِلى الطَّعامِ والشَّرابِ، قال الإمامُ أَحمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: "النَّاسُ إِلى العِلمِ أَحْوَجُ مِنْهُم إِلى الطَّعامِ والشَّرابِ، لِأَنَّ الرَّجُلَ يَحتاجُ إِلى الطَّعامِ مَرَّةً أَو مَرَّتَينِ وحاجَتُهُ إِلى العِلمِ بِعَدَدِ أَنْفاسِهِ" والعلم نُورٌ يُهْتَدَى بِهِ في ظُلُماتِ الشُّكُوكِ والجَهالاتِ، وسَكِيَنةٌ لِلقُلوبِ والنُّفوسِ، وحافِظٌها مِن كُلِّ ما يَشُوبُها ويُشَوِّهُها مِنَ الشُّبُهات والشَّهَوات". والعصر الذي نعيشه هو عصر التقدم العلمي، ففيه ظهرت الكثير من المخترعات الحديثة، وقدم علماء العلم للبشرية خدمات جليلة في مختلف المجالات، فبفضله استطاع الإنسان أن يخترع الآلات والأجهزة التي تحقق لنا الراحة والسعادة، وترفع من قدرة الانتاجية لتخدم احتياجات الانسان، وبه استطاع الانسان أن يتعرف على كل ما يدور حولنا من أخبار وأحداث وتغيرات فاكتشف لنا الكثير من الأمراض وابتكر العديد من وسائل وطرق العلاج المناسبة، واطلع على ما وراء البحار. لذا هي دعوة للعلم والأخذ به ومواكبة الغرب فيما هو نافع لنا حتى يكون لنا نصيب من خدمة البشرية والإنسانية حتى لا يكون دورنا الاستهلاك فقط ويكون لنا من الباقيات الصالحات نصيب ايضا وسلامتكم.