29 أكتوبر 2025

تسجيل

قرصنة الأفلام

06 سبتمبر 2014

ظاهرة غريبة حقا.. أشاهدها باستمرار، هذه الظاهرة تتمثل في بيع "سيديهات" أفلام جديدة وقديمة تباع على الأرصفة، في عدد من العواصم العربية، مثلا وأنت تسير في أسواق أو شوارع المغرب الشقيق، أو القاهرة أو بيروت، تجد أن هناك أشرطة مدمجة، كما ذكرت، لأفلام جديدة مازالت توا تم الانتهاء من تصويرها وسعرها لا يتعدى الدولار الواحد!!شاهدت بنفسي ذلك في رحلتي الأخيرة لبيروت ومن قبلها في الرباط والدار البيضاء أشرطة مدمجة لأفلام انتهى تصويرها في التو وبدأ عرضها في دور السينما..الظاهرة حقيقة تستوجب الانتباه.. كيف يتم ذلك.. وكيف تتم تلك القرصنة وتضييع الملايين من أموال منتجي هذه الأعمال الذين لا يعرفون كيف تم ذلك، إضافة إلى حقوق الملكية.وشيء آخر لابد من ذكره هنا وهي أن تلك الأشرطة المدمجة التي يتم بيعها "عيني عينك" تكون مطبوعة بتقنية عالية حديثة من خلال شركات دولية تهتم بذلك ويكون ذلك هاجسها وهو ما ترنو إليه..لاحظت أيضاً أن هذه الظاهرة لا تتوقف عند الأفلام العربية، بل أيضاً أحدث الأفلام الأمريكية أو الهندية.وإذا كنت أتحدث هنا عن الحديث من الأفلام والذي يوزع في الأسواق عبر الأشرطة المدمجة مع باعة جائلين.. فلابد كذلك أن أذكر أن هناك أفلاما قديمة لا يتم عرضها في محطات التلفزيون أو الفضائيات المختلفة، بينما نجدها في الأسواق، وهي بعض الأفلام العربية القديمة التي تم إنتاجها وتصويرها في ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي وكانت إنتاجات سورية ولبنانية ومصرية. وأذكر أن هذه الأفلام مفقودة، إلى حد ما، والأصول والنيجاتيف الخاص لكل من هذه الأفلام. من هذه النوعية أفلام: "آخر من يعلم" إخراج كمال عطية".. بائعة التفاح، إخراج حسين فوزي عام 1939 بطولة عزيزة أمير..الضوء الخافت، إخراج فطين عبد الوهاب 1961، "في هياكل بعلبك" الذي يدور حول فتاة بدوية عربية ولدت في أمريكا وحينما عادت إلى بلادها تحدث لها العديد من المصاعب والمفاجآت..وهناك أيضاً فيلم بعنوان "ست الكل" إخراج حسن حلمي بطولة هاجر حمدي.. سهام رفقي.. محمد سلمان وهو إنتاج مصري لبناني.أين أصول هذه الأفلام وغيرها؟ للأسف لا أحد يعرف، في الوقت الذي نجد فيه مئات الأفلام على الأرصفة ولا أحد يدري من قام بقرصنتها!