للعدالة ميزان

من واقع الحياة التي نعيشها يندفع الإنسان إلى تخطي جسور الود والتفاهم والدخول في عالم العدالة وساحاته في البحث عن الحقوق الطبيعية والشرعية التي تم حجبها ومنعها وصارت محل مساومة ودفاع للتعدي على الحقوق القائمة، نظرا لعدم مراعاة مودة ولا رحمة فيتم اللجوء إلى ميزان الحق والتجربة المؤلمة التي يتجرع الإنسان مرارتها عند مهنة مهمة وحيوية في تحقيق العدالة وحماية حقوق الافراد والجماعات، فالمحامي بتولي قضية يجب أن يكون له دور حاسم في تقديم النصائح والتوجيهات السليمة للعميل وتمثيله بشكل فعال ولكن للأسف الشديد ما نراه من بعض المحامين الذين اقسموا على القرآن على تحقيق العدالة والانصاف انهم بعيدون عن تحقيق ذلك العدالة والانصاف، وهنا اقدم نصائح لهذه الفئة العاملة بحقوق الانسان واجتهدت بدراساتها وابحاثها في كلية الحقوق ونشر مقالات عديدة عن العدالة انه عند استلام القضايا يجب: أولا: عدم التفكير بقيمة الاتعاب ماديا ومراعاة ظروف العملاء المادية وخصوصا للقضايا والحصول على المال او استرداد مال، لأن الإنسان جاء من اجل الحصول على ماله الذي لم يحصل عليه لاحتياجه الشديد للمبلغ فكيف يحسب المحامي الاتعاب على هواه وطمعه فالتفكير في المادة امر طبيعي لدى المحامي لكن يجب الا يتجاوز الحد فهذا التفكير مسؤولية تجاه القضية والعميل فالتوازن بين التفكير في المادة والمسؤولية يساهم في تقديم خدمات قانونية عالية الجودة وبناء علاقات مثمرة مع العملاء. ثانيا: إن تخصص وقت كاف لفهم كل جوانبها وتفاصيلها وتكون الفترة الأولى هي الأهم حيث تجب دراسة المستندات والأدلة المتاحة بعناية فهذا الفهم العميق سيمكنك من تحليل الوضع بشكل افضل وتطوير إستراتيجية قوية للدفاع او الهجوم ثالثا: التواصل الجيد مع العميل من خلال الاستماع بعناية الى مخاوفه واحتياجاته ويكون متاحا للإجابة على اسئلته فيشعر العميل بالثقة في قدرتك على تمثيله بشكل ممتاز وحماية مصالحه ومن خلال بناء الفهم العميق للقضية والتواصل مع العميل قم بوضع خطة استراتيجية تشمل الخطوات التي ستتخذها في القضية رابعا: البحث والتحقيق لا تعتمد على معرفتك الحالية قم باجراء البحث والتحقق من القوانين المعمول بها والسابقة المرتبطة بالقضية هذ سيمكنك من تقديم افضل للدفاع مدعم بالادلة والقوانين. خامسا: التعاون مع الفريق فلا تتردد في مشاركة القضية مع الزملاء والاستفادة من خبراتهم وآرائهم وتجلب لك أفكارا جديدة ومنظورات مختلفة سادسا: الحفاظ على الاحترافية اثناء تمثيلك للعميل يجب ان تحترم اخلاقيات المهنة وتتصرف بامانة وشفافية وتجنب أي تصرف قد يضر بسمعتك. ● أخيرا: نصيحة لكل شخص يعاني من الظلم في حياته انه عند الدخول في أي معركة يجب ألا تدخلها كضحية لمجموعة من البشر، وانما تضع في بالك ان الحق الذي سلب سيرجع بقوة الايمان والاستغفار والدعاء، وبقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وعند الله تجتمع الخصوم ويأخذ كل ذي حق حقه ولا يظلم ربك أحداً.