11 سبتمبر 2025
تسجيلصدرت دراسة جديدة في نهاية يوليو 2014 للبيت الاستشاري "إنيرجي سيكيورتي اناليسس انتلجنس" حول معطيات السوق النفطية خلال السنوات القادمة من 2014 – 2019 وتستحق المتابعة وفهمها وتأثيراتها وماذا تعني للبلدان المنتجة للنفط. ينمو الطلب العالمي على النفط، مدعوماً بتعافي الاقتصاد، من 91.6 مليون برميل يومياً في عام 2014 إلى 97.8 مليون برميل يومياً في عام 2019، أو زيادة سنوية مقدارها 1.2 مليون برميل يومياً وتأتي الزيادة من البلدان النامية، ويرتفع الطلب في الصين من 10.6 مليون برميل يوميا في عام 2014 إلى 11.9 مليون برميل يوميا في عام 2019.الإمدادات من خارج الأوبك ترتفع من 56.1 مليون برميل يومياً في عام 2014 إلى 62.7 مليون برميل يومياً في عام 2019، أي بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً سنويا، تسهم البرازيل بزيادة ملحوظة خلال هذه الفترة، كذلك فإنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط من حقل كاشغان من 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2013، ليصل إلى 1.9 مليون برميل يوميا بحلول عام 2018.يبلغ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية الذروة عند 5.7 مليون برميل يومياً بحلول الأعوام 2018 و2019، ثم يبدأ في الانحدار التدريجي، خصوصاً إذا لم تكن هناك اكتشافات جديدة للنفط الصخري. ارتفاع إنتاج النفط الصخري يؤثر بالدرجة الأولى على الواردات من النفوط الخفيفة من إفريقيا ثم من كندا، حيث تقوم المصافي باستيعاب الفائض من النفط المحلي على حساب الواردات والتي لابد من تصريفها في أسواق أخرى.سوائل الغاز من الأوبك ترتفع من 5.8 مليون برميل يومياً في عام 2014، إلى 6.7 مليون برميل يوميا في عام 2019، أي زيادة مقدارها 180 ألف برميل يوميا سنويا.الطلب على نفط الأوبك يشهد انخفاضاً ملحوظا، حيث يدور حول 28.5 مليون برميل يوميا خلال السنوات 2017 – 2019، بينما يكون عند 29.1 مليون برميل يومياً في عام 2016، مقابل اتفاق منظمة الأوبك حول السقف الإنتاجي 30 مليون برميل يوميا، ولذلك سيكون أمامها سنوات تحتاج معها للتأقلم مع معطيات السوق الجديدة، خصوصا في ظل ثلاثة أمور، (1) دول رفعت إنتاجها وضمنت للسوق إمدادات دون انقطاع أسهمت في أمن الطاقة، (2) دول تعتزم رفع إنتاجها ولديها أرقام تستهدفها قد تؤدي إلى عدم توازن في السوق النفطية على المدى المتوسط، (2) دول تنتظر أن يتعافى الإنتاج فيها متى ما تجاوزت الأسباب والتي تتلخص في الحظر على مبيعات النفط، حالة عدم الاستقرار السياسي، والقرصنة، وهي أمور أسهمت، بشكل كبير، في دعم أسعار النفط خلال السنوات السابقة وفي دعم القلق حول أمن الإمدادات.تتوقع الدراسة كذلك ارتفاع الطاقة التي تمتلكها الأوبك من النفط الخام من 3.8 مليون برميل يومياً في عام 2014، لتصل إلى 6.1 مليون برميل يوميا في عام 2019 وهو ما يعني وجود صمام أمان يضمن إمدادات السوق وهذا العامل إلى جانب بناء في المخزون النفطي الإستراتيجي يعني ضغوطا على أسعار النفط، حيث تتوقع الدراسة أن ينخفض متوسط 108 دولارات للبرميل في عام 2014، إلى 95 دولارا للبرميل بحلول عام 2019.لعل من الأمور التي تمكن متابعتها خلال السنوات القادمة هي توقيت ارتفاع إنتاج النفط الخفيف الفائق النوعية وهو ما يؤثر على الفروقات ما بين النفوط الخفيفة والثقيلة نحو التقارب والتقلص بحلول عام 2019 خصوصاً.يقدر إجمالي طاقة فصل المكثفات في العالم في عام 2013 عند 2.3 مليون برميل يوميا وأنها ترتفع إلى 3.7 مليون برميل يوميا في عام 2019، وترتكز هذه الزيادة في الولايات المتحدة الأمريكية، منطقة الشرق الأوسط، وآسيا وسيكون لها تأثيرها على المعروض من النافثا.كما أن صناعة التكرير تظل تعاني مع ارتفاع طاقة التكرير مقابل الطلب على المنتجات البترولية في أسواق العالم على وجه العموم.