مسافة..

بيني وبينك مسافة.. والآخرون بينهم مسافات اخرى.. كل مسافة تحكي عن حكاية.. عجيبة وغريبة.. متعلقة بالانسان اينما كان وفي اي مكان.. المجتمع مليء بالحكايات والصور والمشاهد.. حيث تصبح الحكاية فيما بعد عبارة لدوائر من اسئلة شائكة تختلط الشكوك والظنون.. خلال مجريات الحدث.. أين أنت ومن تكون!!.. نفس الصيغة المتعبة التي تخرج عن حالات نفسية معينة.. حيث يصبح الشك في أية علاقة.. والمسافات في حالات كثيرة هي الأبعد.. وليست الأقرب كما يظن البعض.. ولهذه الأسباب تكون كل حال معينة تشير وتعطي الجانب الآخر.. حدود مسافة "الزعل والرضا" رغم ذلك لا تكون الصورة واضحة وغير مكتملة في العدل "بحالة غير راضية مرتبكة"!!. علاقة يشوبها دائما الحذر.. لسنوات قادمة.. "ما عليك من كلام المجاملات.. لها مآخذ كثيرة" الصورة مهزوزة.. حتى إذا وصلت الصورة لهذه المرحلة تصبح طريد الوهم.. وتصل الحالة لهذا المأزق عبارة عن مسافات طريق بلا نهاية.. بحيث تراقب كل تفاعل الآخرين في محيطك، فتصبح حالتك لا "تسر" لا العدو ولا الصديق.. متعبة هذه المسافة ومتباعدة، غير أنها تسقط الثقة في حياتك مع من حولك.. حال واقعي يحدث كثيرا!!. المسافة بين الآخرين.. إشارة لبعض علاقة مربوطة بالمصلحة.. فاذا صلحت المصلحة.. صلحت العلاقة وتطورت، اما اذا كانت غير ذلك قد تأخذ منحى آخر، وطبع هؤلاء الفراغ يصبح اشارة القلق والحذر والخوف، فلا تستمر العلاقة بالطبع.. يكون الإصرار لهذه الحالة المقاطعة "القطع الفوري"، حتى لو كانت علاقة لها زمن.. فمن يؤمن بأن من غير "المصلحىة" لا يتوافق مع شخصية حياته وتضاريسها.. لابد من البحث عن البديل يحسبها نقاط لمصلحته، لتكون البديل لـ "صورة" طبق الاصل.. من علاقة مهزوزة..!!.تبقى مشكلة من يعترف ان المسافة مقطوعة.. القطع عند البعض يكون فورياً.. أسباب الكذب المتكرر.. وإخفاء أهداف الشخص ضمن مجريات الحدث.. فإذا كانت "القناعة" متوافرة كان بها.. او انها تصبح في مهب النسيان.. فالكثير ممن يتعاملون مع البعض بالمصلحة، لها جوانب "النسيان" هي علامة تجارية كما يقول احدهم.. لا تثق في اصحاب نخبة النسيان.. ممن يكذبون ويتراقصون على عقارب ساعة الكذب ساعات طويلة.. فأين المصداقية التي لا تجدها اذا كانت نواياك المتواضعة؛ البحث عنها في هؤلاء؟؟!!.آخر كلام: "رغم أنهم لا يملكون مصداقية الكلام والفعل.. تجد هناك من يصفق لهم"!!.