14 سبتمبر 2025
تسجيلفي الحياة، لا يكفي أن نلبس ساعة كارتير أو نحمل حقيبة ديور لنكون مُهمين .. ولا يكفي أن نقود مرسيدس أو رولز رويس أو بنتلي لنثبت أننا شخصيات مهمة في المجتمع .. لا أنكر أن كل هذه الأشياء تجلب السعادة لنا .. ولكنها لم ولن تكون الأدوات التي تجعل لنا أهمية في مجتمعاتنا .. قد تساعد في بعض الأحيان، ولكنها ليست أدوات دائمة. يقول تشارلز نورتام "لكي تكون هاماً، كن مُهتماً" ..مهتماً بالمجتمع، بالبلد، بعائلتك، بأصدقائك، بقضايا إنسانية، بالتغييرات الإيجابية، بتحسين واقع الحياة حولك وغيرها من الأشياء التي إذا قررت الإهتمام بها .. سوف تصنع مستقبلاً أفضل .. لك ولغيرك. أن تتمسك بقضية معينة .. يعني أن حياتك سيصبح لها معنى أجمل وأرقى .. ويعني أن هناك الكثير من الأشياء التي ستترك بصمتك الإيجابية عليها .. والمشاركة في تفاصيل الحياة في مجتمعك، أفضل من أن العيش كمتفرج على مايحدث حولك. الإهتمام بكبار السن، بذوي الإحتياجات الخاصة، بالأطفال، بالأيتام، بحقوق المرأة، بالبيئة، بنشر الثقافة، بالتعليم، بالحيوانات .. كلها قضايا تحتاج إلى من يؤمن بها ويشارك من أجلها ولأجلها .. فتبنى اليوم .. قضية تستحق وقتك وفكرك وجهدك .. وأهتم بها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها) .. وهذا الحديث يؤكد أن علينا أن نعطي ونقدم ونجتهد ونزرع أرض الله بالثمار والخير والعلم والتغيير الإيجابي لآخر نفس في حياتنا. التاريخ لن يتذكر تكلفة ملابسك وسيارتك، ولكنه سيتذكر حتماً .. ماعملته من أجل المجتمع والإنسانية والوطن .. وكما يقول الشاعر أحمد شوقي: وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون .. مرَّ وهذا الأثر.